"إيلاف" من لندن : أعلنت الامم المتحدة عن نشر العشرات من موظفيها في أنحاء العراق تسبق انتخاباته المبكرة مؤكدة انها الان بصدد نشر تدريجي لمزيد من فرقها على الأرض في المرحلة التي تسبق الانتخابات وأثناءها لتعزيز القدرات الانتخابية وتعزيز الشفافية وبهدف إعادة بناء الثقة في المؤسسات والعمليات الانتخابية في البلاد.

فقد أطلعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، اليوم في بغداد، ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في العراق، على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن العراق وبالمقابل الولاية المعززة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

وأشارت البعثة الى انه في القرار المرقم 2576(2021) الذي اتخذه مجلس الامن في 27 من الشهر الماضي فقد أشاد المجلس بجهود الحكومة العراقية في التخطيط والتنفيذ الفعلي لانتخابات مبكرة حرة ونزيهة لتكون ذات مصداقية وتشاركية وشاملة مع المشاركة الكاملة والفعالة على قدم المساواة للمرأة. كما رحب القرار بطلب الحكومة لمزيد من المشورة الانتخابية والدعم والمساعدة الفنية من الأمم المتحدة في هذا الصدد.

ونوهت البعثة الى انها تقوم بتقديم المساعدة الفنية الشاملة والمشورة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشأن إدارة الانتخابات والأطر القانونية والتنظيمية والتدريب والاجراءات والتأهب لجائحة فايروس كورونا والمشتريات والخدمات اللوجيستية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتنسيق على المستوى الميداني، وانشطة الاتصال والتوعية وسياسات المساواة بين الجنسين والتخطيط الأمني للانتخابات على مستوى المركز والمحافظات.
وأوضحت بلاسخارت "انه مع نشر أكثر من 70 موظف انتخابات تابعين للأمم المتحدة حاليا في أنحاء البلاد، فإن الهدف هو تعزيز القدرات الانتخابية للعراق وتعزيز الشفافية وبالتالي إعادة بناء الثقة في المؤسسات والعمليات الانتخابية في العراق".

وقالت انه عملا بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن مؤخرا، فإن البعثة الآن بصدد التحضير للنشر التدريجي لمزيد من فرق الأمم المتحدة على الأرض في المرحلة التي تسبق الانتخابات وأثناءها. ودعت الممثلة الخاصة في بيان صحافي تسلمت "ايلاف" نصه اليوم المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة لضمان نشر العدد الكافي من موظفي الانتخابات التابعين للأمم المتحدة. واضافت انه "استجابة على نحو إيجابي لطلب الحكومة العراقية، قرر مجلس الأمن المصادقة على تشكيل فريق قوي ومعزز وواضح تابع للأمم المتحدة مع موظفين اضافيين قبل الانتخابات العراقية القادمة لمراقبة يوم الانتخابات المقرر في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل مع أوسع تغطية جغرافية ممكنة، والاستمرار في المساعدة في الانتخابات بصورة تحترم سيادة العراق".

وشددت الممثلة الخاصة على أهمية استخدام كل العراقيين حقهم الديمقراطي من خلال الإدلاء بأصواتهم بأعداد كبيرة لجعل هذه الانتخابات معلماً ديمقراطياً بارزاً وحقيقياً في تاريخ العراق. واضافت "لقد تكلم شعب العراق بصوت عال وبوضوح لطلب هذه الانتخابات: والآن حان الوقت للاستماع لهذه الأصوات عبر صناديق الاقتراع. هذا بلدك ويمكن لصوتك أن يرسم مستقبل العراق".

الانتخابات يقودها عراقيون بدعم أممي
وشددت بلاسخارت على ان" إن الأمم المتحدة تدعم بصورة كاملة رغبة الشعب العراقي في نظام سياسي يمثلهم بصورة حقيقية ويلبي متطلباتهم. إن انتخابات تشرين الأول المبكرة يمكن أن تساعد في تحقيق تلك الرغبة ونأمل أن تعزز الأساس لعراق قوي ومستقر ومستدام".

ووفقا لقرار مجلس الأمن، أوضحت الممثلة الخاصة إن الانتخابات وفي كل الاوقات يقودها العراقيون ويتولون زمامها بالكامل واضافت "هي أولا وقبل كل شيء مسؤولية المؤسسات العراقية والقيادة السياسية لضمان الشفافية والمساءلة في العملية الانتخابية. ينبغي اجراء الانتخابات في مناخ ملائم حيث يمكن للمرشحين اجراء حملاتهم ويدلي الناخبون بأصواتهم بحرية وأمان".

وعلى الصعيد نفسه فقد اعلنت مفوضية الانتخابات عن مجموع المقاعد الانتخابية لكل واحدة من محافظات البلاد والتي سيتنافس المرشحون للحصول عليها والبالغة 329 مقعدا في مجلس النواب الجديد الذي سينبثق عن الانتخابات المبكرة المنتظرة.

فقد توزعت هذه المقاعد البرلمانية على النحو الاتي: بغداد/الكرخ 30 مقعدا ، بغداد/الرصافة 40 مقعدا ، نينوى 31 مقعدا ، البصرة 25 مقعدا ، ذي قار 19 مقعدا ، الانبار 15 مقعدا ، ميسان 10 مقاعد، المثنى 7 مقاعد، الديوانية 11 ، ديالى 14 مقعدا، بابل 17 مقعدا ، واسط 11 مقعدا ، كربلاء 11 مقعدا ، النجف 12 مقعدا ، صلاح الدين 12 مقعدا وكركوك 12 مقعدا ايضا..

اما عدد المقاعد البرلمانية لكل واحدة من محافظات اقليم كردستان الثلاث فهو : محافظة أربيل 15 مقعدا ، دهوك 11 مقعدا والسليمانية 18 مقعدا. وبانتهاء التسجيل مؤخرا لخوض الانتخابات فقد بلغ عدد المرشحين لها 3523 مرشحا والاحزاب المتقدمة لخوضها 126 حزبا اضافة الى 22 تحالفا سياسيا بحسب ما اعلنت المفوضية العليا للانتخابات الاحد. وقدمت التحالفات 1002 مرشحا فيما قدمت الاحزاب 1634 مرشحا والبقية من المستقلين.

وكانت المفوضية قد اعلنت في 21 من الشهر الماضي انها تعمل مع وزارة الخارجية لتوجيه الدعوة الى 75 سفارة ومنظمة دولية لمراقبة الانتخابات. واوضحت ان "عملية المراقبة لا تقتصر على المراقبة الدولية فقط وانما هناك مراقبة من منظمات مجتمع مدني ووكلاء الاحزاب السياسية العراقية".