القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي سيتوجّه نهاية الأسبوع الجاري إلى الولايات المتحدة لعقد محادثات رسمية، ليكون أول مسؤول رفيع يقوم بذلك منذ تولى ائتلاف حكومي جديد برئاسة نافتالي بينيت السلطة.

ويغادر كوخافي تل أبيب السبت لبدء الزيارة التي تستمر ستة أيام، بعد أربعة أسابيع من اتفاق قادة إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في 21 أيار/مايو، والذي وضع حدا لـ11 يوما من الأعمال القتالية.

وتسعى الأمم المتحدة ومصر إلى دعم وقف إطلاق النار الهش الذي تم خرقه الأسبوع الجاري عبر إطلاق بالونات مشتعلة من قطاع غزة فيما ردّت الدولة العبرية بتنفيذ ضربات جوية.

ولا يزال مستوى التوتر مرتفعا إذ أطلق فلسطينيون المزيد من البالونات المشتعلة من غزة لليوم الثالث على التوالي الخميس، بحسب ما أفاد عناصر إطفاء إسرائيليون يحاولون إخماد النيران الناجمة عن ذلك.

وسيزور كوخافي مقر القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا حيث سيناقش ملفّات حماس وإيران وحزب الله.

التحديات الأمنية المشتركة

وأفاد بيان للجيش بأن كوخافي سيناقش "التحديات الأمنية المشتركة" بما في ذلك المسائل "المرتبطة بالتهديد النووي الإيراني وتثبيت إيران حضورها الإقليمي في المنطقة وجهود حزب الله في تعزيز قواته".

وتعهّد بينيت، وهو قومي يهودي يرأس حكومة ائتلاف أطاحت برئيس الوزراء المخضرم بنيامين نتانياهو، بأن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، وهو هدف تنفي طهران سعيها إليه.

وتأمل الأمم المتحدة ومصر بدعم عملية إعادة إعمار غزة في أعقاب حرب الأيام الـ11 التي تدمّر خلالها برج بأكمله وبنى تحتية رئيسية.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة حماس منظمّة "إرهابية".

وسارع الرئيس الأميركي جو بايدن غلى تهنئة بينيت، المدافع الشرس عن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية علما بأنه يحكم ضمن ائتلاف يضم وسطيين ويساريين.

وربطت نتانياهو علاقات متوترة مع الديموقراطيين بعدما ندد بسياسية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حيال إيران بينما رفض أي تحرّكات باتّجاه إقامة دولة فلسطينية.