باريس: ابدى وزير الخارجية الفرنسي الجمعة قلقه لتصاعد التهديد الارهابي في خليج غينيا في غرب القارة الافريقية.

وقال جان-ايف لودريان في مقابلة مع قناة "بي.اف.ام.تي.في" الفرنسية، "أنا قلق للغاية لزعزعة الاستقرار في دول خليج غينيا".

واضاف أن "التسلل الارهابي، خصوصا عبر بوركينا فاسو، بلغ حاليا المناطق الشمالية لتلك الدول، سواء ساحل العاج او توغو او بنين او غانا".

وتابع "ثمة مخاطر ونعمل كثيرا في الوقت الحالي كي تنظم الدول أمورها لضمان أمن حدودها وتجنب انتشار الارهابيين في تلك المناطق".

واعلنت فرنسا تغييرات ستطال قريبا حضورها العسكري في الساحل، مع تأكيد استمرار عزمها على مكافحة الارهاب في المنطقة.

كما اعربت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي عن رغبتها في "العمل مع دول خليج غينيا" في هذا الشأن.

وكان لودريان ورئيس وزراء ساحل العاج باتريك اتشي افتتحا في 10 حزيران/يونيو اكاديمية لمكافحة الارهاب قرب مدينة ابيدجان.

وقال لودريان في حينه "بدعم من فرنسا والاوروبيين والاسرة الدولية، لا بدّ لدول المنطقة من تعزيز تعاونها العسكري والامني وأيضا على الصعيد القضائي".

ومن المقرر ان تعنى الاكاديمية بتدريب عناصر شرطة وعسكريين وقضاة وموظفي جمارك، وان تشكّل مساحة تلاق حول مسألة مكافحة الارهاب.

وقتل جندي في السابع من حزيران/يونيو شمالي ساحل العاج المحاذية لبوركينا فاسو، في اعتداء يشتبه بان جهاديين نفذوه.

وكانت ساحل العاج شهدت في آذار/مارس 2016 هجوما لجهاديين في مدينة غراند-بسام الساحلية والقريبة من ابيدجان، اسفر عن مقتل 19 شخصا.