تشير النتائج الأولية إلى أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، وخصمته مارين لوبان سيفشلان في تحقيق المكاسب، التي كانا يأملان في تحقيقها في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية في فرنسا.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن حزب الوسط، الذي يتزعمه ماكرون، معرض لخطر عدم الحصول على نسبة الـ 10 في المئة اللازمة للمشاركة في الجولة الثانية في نهاية الأسبوع المقبل.

وقال أحد النواب المنتمين للحزب، أورور بيرجي، إن النتائج "صفعة على الوجه".

ويبدو أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة السيدة لوبان سيحتل المرتبة الثانية.

وكان من المتوقع أن يتصدر حزبها الجولة الأولى من الاقتراع، يوم الأحد، ويفوز بمنطقة واحدة على الأقل لأول مرة.

ولوبان ليست مرشحة لكنها قادت الحملة.

ووصفت لوبان الانخفاض القياسي في إقبال الناخبين - حيث كان من المتوقع أن يمتنع 66 في المئة عن التصويت - بأنه "كارثة مدنية".

وألقت باللوم في النتائج على عدم قدرة الحكومة على بث الثقة في المؤسسات السياسية. وقالت "دعونا نواجه الأمر، تميزت النتائج بامتناع كبير وتاريخي بنسبة 70 في المئة بسبب عدم الثقة في النظام الانتخابي، الأمر الذي يترك الناخبين يشعرون بأنه لا شيء يمكن أن يتغير، وأن كل شيء قد تمت مصادرته".

ويختار الناخبون مجالس جديدة في 13 منطقة من البر الرئيسي في فرنسا، بالإضافة إلى واحدة في الخارج، بالإضافة إلى 96 دائرة. هناك أكثر من 15700 مرشح يتنافسون على 4100 مقعد.

تتم مراقبة هذه الانتخابات عن كثب بشكل خاص، لأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى بعد أقل من عام، ومن ثم فإنها بمثابة مؤشر على مزاج الناخبين.

وتُظهر النتائج المبكرة التي أعدتها شركة إيبسوس للأبحاث أن الفائزين الرئيسيين يبدو أنهم سيكونون من أحزاب يمين الوسط المختلفة، بما في ذلك المعارضة الرئيسية ، الجمهوريون بنسبة 27.2 في المئة من الأصوات، التجمع الوطني بنسبة 19.3 في المئة، يليه حزب الخضر، الحزب الاشتراكي وحزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي ينتمي إليه ماكرون بنسبة 11.2 في المئة.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها حزب الرئيس ماكرون في الانتخابات الإقليمية - لم يكن حزب الجمهورية إلى الأمام قد أنشأ بعد في المرة الأخيرة التي عقدت فيها تلك الانتخابات عام 2015.

ولم يكن من المتوقع أن يؤدي حزبه أداءً جيدًا بشكل خاص في هذه الانتخابات. وقال وزير في الحكومة الشهر الماضي لوكالة فرانس برس: "هذه الانتخابات ليست جيدة أبدا للحزب الحاكم. إنها دوما بمثابة عقاب له".

ومع ذلك ، كان أداء الحزب الحاكم أسوأ مما كان متوقعًا. لن يفوز بأي منطقة بالمرة، بعد أن فشل في الحصول على الدعم الكافي في المناطق المحلية.

وسيواجه ماكرون الآن بلا شك تحديا، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان عام 2022.

وكانت الانتخابات الإقليمية قد تأخرت لمدة ثلاثة أشهر بسبب الوباء. وستجرى جولة الإعادة في 27 يونيو/ حزيران الجاري.