سُجلت عشرات الوفيات في كندا وسط ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة. وقالت الشرطة في منطقة فانكوفر إنها تعاملت مع أكثر من 130 حالة وفاة مفاجئة منذ يوم الجمعة، أغلبها لكبار السن وأشخاص يعانون من أمراض بالفعل.

وذكرت الشرطة أن موجة الحر التي تضرب المنطقة كانت عاملاً مساهماً في وفاتهم. ووصلت درجة الحرارة في كندا إلى أعلى مستوياتها لليوم الثالث على التوالي وبلغت 49.5 درجة مئوية، في بعض المناطق.

مركز للتبريد في فانكوفر
Reuters
مركز للتبريد في فانكوفر

وقال مايك كالانج من شرطة فانكوفر: "قد يكون هذا الطقس قاتلا للأفراد المعرضين للخطر في مجتمعنا، وخاصة كبار السن ومَن يعانون من مشاكل صحية. من الضروري أن نطمئن على بعضنا البعض خلال موجة الحرّ الشديدة هذه".

ورجّحت الشرطة أن يكون الحرّ قد أدى إلى مقتل 69 شخصاً في مدينة فانكوفر، وسجلت عشرات الوفيات في مناطق أخرى.

قالت ميغان فاندريش لصحيفة "غلوب آند ميل" إن الخروج من المنزل "شبه مستحيل". وأضافت أنها أرسلت ابنتها الصغيرة للإقامة مع عائلتها في منطقة أخرى تنخفض درجات الحرارة فيها بشكل طفيف".

وقال دايفيد فيليبس، كبير علماء المناخ في وزارة البيئة الكندية: "كثيرا ما نشهد موجات باردة وعواصف ثلجية ولكننا لا نتحدث في كثير من الأحيان عن طقس حار مثل هذا... ستكون دبي أكثر برودة مما نراه الآن".

كيف تؤثر موجة الحر على الولايات المتحدة؟

بلغت درجات الحرارة في مدينتي بورتلاند وسياتل الأمريكتين، أعلى مستوياتها منذ بدء تسجيل الأرقام القياسية في الأربعينيات.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، بلغت درجة حرارة في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون 46.1 درجة مئوية، وفي سياتل 42.2 درجة مئوية.

وقال أحد سكان سياتل لوكالة الأنباء الفرنسية إن المدينة بدت وكأنها صحراء. وسمحت شركة أمازون لأشخاص بدخول مكاتبها الرئيسية المبردة في سياتل يوم الاثنين.

ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة ظواهر جوية متطرفة، مثل موجات الحر. ومع ذلك، يبقى ربط أي حدث منفرد بالاحتباس الحراري أمرا معقدا.