سريناغار (الهند): قتل متسللان مسلحان وجنديان هنديان الخميس في المنطقة الخاضعة لسيطرة الهند في كشمير حسبما أعلن الجيش الهندي، وذلك في أول اشتباك من نوعه قرب الحدود الفاصلة مع باكستان منذ شباط/فبراير عندما أعلن العدوان اللدودان هدنة على الحدود.
وقال المتحدث باسم الجيش الهندي اللفتنانت كولونيل ديفندر اناند إن أربعة مقاتلين سقطوا في اشتباك في قطاع سوندرباني من خط المراقبة، بعد نشر "دورية بحث وتدمير" في أعقاب معلومات عن تسلل من الجانب الباكستاني للحدود المتنازع عليها في 29 حزيران/يونيو.
ورُصد المتسللون بعد بحث استمر عشرة أيام عندما قاموا بإلقاء قنابل يدوية ما تسبب "بمواجهة شرسة" في منطقة غابات أصيب خلالها جنديان "بجروح قاتلة"، بحسب اناند.
وهذا أول اشتباك على الحدود منذ قرابة خمسة أشهر عقب تمديد اتفاق بين الهند وباكستان في شباط/فبراير للالتزام باتفاقية لوقف إطلاق النار أبرمت عام 2003.
وكثيرا ما تقع اشتباكات بين القوات الهندية والباكستانية تُستخدم فيها أسلحة خفيفة ومدافع هاون على طول الحدود المدججة بالسلاح.
غير أن الاشتباك الأخير لم يشارك فيه جنود باكستانيون.
وقد شهد الشطر الهندي من كشمير، الذي تطالب به باكستان أيضا، زيادة في وتيرة الاشتباكات المسلحة بين متمردين وجنود في الأسابيع الأخيرة.
وقتل 24 متمردا مفترضا في اشتباكات مع جنود هنود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويقول المسؤولون إن 71 من المتمردين المسلحين قتلوا هذا العام في المنطقة ذات الغالبية المسلمة، حيث نشرت الهند 600 ألف جندي على الأقل.
ويأتي تزايد وتيرة أعمال العنف بعد محادثات أجراها رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع 14 من قادة كشمير الموالين للهند، في أول حوار سياسي لنيودلهي منذ أن ألغت وضع الحكم لكشمير وقسمتها إلى منطقتين في آب/أغسطس 2019.
وتصاعد الغضب تجاه نيودلهي في المنطقة حيث تقاتل مجموعات متمردة القوات الهندية منذ 1989، للمطالبة إما باستقلال كشمير أو ضمها إلى باكستان التي تسيطر على جزء من المنطقة المقسمة.
وأودى النزاع بعشرات آلاف الأشخاص غالبيتهم من المدنيين.
التعليقات