إيلاف من بيروت: لقي المستشار الايراني رضا صفدري حتفه اثناء مهمة استشارية "في الدفاع عن مراقد أهل البيت عليهم السلام في سوريا"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية، وتقام مراسم تشييعه السبت في مدينة ميانه بمحافظة اذربيجان الشرقية، شمال غرب ايران.

وأكد قائد فيلق عاشوراء التابع للحرس الثوري، في رسالة وجهها بهذه المناسبة، إن "الراية التي رفعها أمثاله ستبقى شامخة وخفّاقة على صعيد جغرافيا المقاومة بهدف تعزيز الاستقرار والأمن في البلدان الإسلامية بالمنطقة".وعزّى علي الخامنئي بمقتل المستشار الذي وصفته الوكالة الإيرانية بـ "الشجاع".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بمقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني بانفجار لغم استهدفه ضمن البادية الشرقية لحمص، في شرق سوريا، مرجحًا أن يكون تنظيم داعش هو من قام بزرع اللغم في المنطقة على اعتبارها ضمن المناطق التي ينشط فيها بشكل كبير جداً.

وذكرت وكالة أنباء "مهر" بأن صفدري قتل نتيجة إنفجار لغم وليس خلال معركة، في تناقض واضح حول مهمته هناك وماذا كان يفعل تحديداً.

وفي أكتوبر 2020، قال أبو القاسم شريفي، مسؤول قسم "ضحايا الحرس الثوري والمصابين" إن رفات 7 من قوات الحرس الثوري تم نقلها إلى إيران بعد أكثر من 4 سنوات ونصف السنة من مقتلهم في سوريا.

وذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء أن شريفي أشار في 11 أكتوبر 2020 إلى رفات هؤلاء القتلى الذين يطلق عليهم في إيران اسم "مدافعو الحرم"، وتم تشييعهم في مدينة مشهد.

وأضاف أبو القاسم شريفي أن رفات هؤلاء الجنود تم العثور عليها في منطقة خان طومان، جنوب غربي مدينة حلب في الشمال السوري.

وكان هؤلاء المقاتلون قد لقوا مصرعهم عام 2016 خلال معركة بين القوات التابعة للحرس الثوري والمعارضة المسلحة السورية في منطقة خان طومان، وقد تكبد الحرس الثوري عشرات القتلى في تلك المعركة.

ولم يعلن الحرس الثوري حتى الآن عن أرقام دقيقة حول خسائره البشرية، لكن مواقع إخبارية تابعة للأصوليين قالت في تقارير لها عام 2016 إن نحو 80 شخصا قُتلوا في هذه الاشتباكات، وكان معظمهم من عناصر ميليشيا "فاطميون" المكونة من مسلحين أفغان يتبعون فيلق القدس وحزب الله اللبناني.

وكان معظم المقاتلين الذين لقوا حتفهم في تلك المعركة من محافظة مازندران، شمالي إيران، وقد قال قادة الحرس الثوري آنذاك إن جثامين 12 عنصرا من الحرس الثوري لا تزال لدى القوات المسلحة السورية.

ومن بين الجثامين الـ7 التي تم تحديدها كان 4 منها لعناصر من الحرس الثوري في محافظة مازندران، فيما ستنقل جثامين الـ3 الآخرين إلى محافظات قزوين، والبرز، وخوزستان.

يشار إلى أن حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس 2019 وحتى اليوم، بلغت 1489 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.