إيلاف من دبي: أصدر الجيش اللبناني، الثلاثاء، بيانا بشأن القصف المدفعي الإسرائيلي على لبنان، قائلا إنه عثر على ثلات منصات لإطلاق الصواريخ، بينما قالت إسرائيل إن أي جهة تهدد أمنها ستدفع "ثمنا مؤلما".

وقال الجيش إن منطقة وادي حامول جنوب البلاد تعرضت، فجر اليوم، لقصف مدفعي إسرائيلي، لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. وأوضح أن المنطقة اُستهدفت بـ12 قذيفة مدفعية بعدما وصفها بـ"ادعاءات" الجيش الإسرائيلي بشأن هجمات صاروخية نُفّذت من الأراضي اللبنانية. وأشار الجيش إلى أنه عثر في محيط منطقة القليلة في الجنوب على 3 منصات لإطلاق صواريخ من نوع غراد، كان على إحداها صاروخ معداً للإطلاق بينما عطلته الوحدات المختصة.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في تغريدة: "أطلق صاروخان من لبنان باتّجاه شمال إسرائيل. اعترضت منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أحد الصاروخين وسقط الثاني في منطقة مفتوحة داخل إسرائيل"، بحسب تقرير نشره موقع "الحرة".

وأكد أنه رد عبر استهداف لبنان بقصف مدفعي، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "لن نسمح للوضع في لبنان أن ينعكس على أراضينا ومن يحاول إلحاق الأذى بنا سيدفع ثمنًا مؤلمًا".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" ان "رئيس الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي تفقد، اليوم الثلاثاء، في الشمال ندوة لتلخيص سلسلة تدريبات للقوات البرية لفحص جاهزيتها للحرب على جبهة لبنان وعلّق على الاعتداء الصاروخي الذي وقع الليلة الماض".

وقال الجنرال موخافي: "دولة لبنان في مرحلة انهيار، ولحزب الله دور مهم في هذا الانهيار".

وأضاف، "رغم ذلك، لن نسمح باطلاق نار من النوع الذي كان في الصباح الباكر، باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد ونهاجم علنًا أو سرًا على كل خرق للسيادة يأتي من لبنان".

في نفس السياق، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الدولة اللبنانية "بالتمكين من تنفيذ نشاط إرهابي انطلاقا من أراضيها"، ملمحا إلى أن الواقعة ربما كانت مرتبطة بمشاكل الحكم التي تعصف بلبنان.

وكتب على تويتر "لن نسمح بالأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان بأن تشكل تهديدا لأمن إسرائيل". وأضاف "أدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء من أجل إعادة الاستقرار إلى لبنان".

أصدر نائب مدير المكتب الاعلامي لـ "اليونيفيل" كانديس آرديل البيان الآتي: "عند حوالى الساعة الرابعة من صباح هذا اليوم، رصد رادار لليونيفيل إطلاق صواريخ من منطقة تقع الى الشمال الغربي من القليلة باتجاه إسرائيل".

أضاف آرديل: "كما رصد رادارنا في وقت لاحق إطلاق نيران مدفعية من قبل الجيش الإسرائيلي. إن اليونيفيل على اتصال مباشر مع الأطراف للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
كما ان آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها تقوم بعملها على أكمل وجه. وجنبا الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، عززنا الأمن في المنطقة وبدأنا تحقيقا".

يذكر أن آخر عملية إطلاق صواريخ من لبنان إلى إسرائيل وقعت في مايو، خلال الحرب التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.