ايلاف من لندن : بحث العراق مع الامم المتحدة ترتيبات ارسال 150 خبيرا و100 مراقب لانتخاباته المبكررة المقررة في اكتوبر المقبل وهم يمثلون جنسيات مختلفة.
فقد ناقش وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين في نيويورك مع رئيس فريق الدعم الانتخابي في دائرة الشؤون السياسيَّة وبناء السلام في الامانة العامة للأمم المتحدة كريغ جينيس التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المُحدد في العاشر من تشرين الاول أكتوبر المقبل.
اهتمام أممي بانتخابات العراق
وأكّدَ الوزير العراقي خلال الاجتماع الذي عقد الجمعة ان حكومة بلاده "ماضية بإجراء الانتخابات المبكرة التي تعد أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكوميّ" .. مثمنا جهود فريق الدعم الانتخابي التي بُذلت من قبلهم اثناء المُفاوضات المتعلقة بطلب العراق لمُراقبة انتخاباته كما قالت وزارة الخارجية في بيان تابعته "ايلاف" السبت.
واشار الى "الخطوات الدبلوماسيّة للحكومة العراقيَّة على أكثر من محور سواء في نيويورك أو تجاه عواصم الدول الاعضاء في مجلس الأمن" .. مُعرباً عن الارتياح لحصول العراق على موقف داعم بالاجماع من قبل مجلس الأمن.
ولفت إلى "تطلع الحكومة العراقية لرؤية فريق أممي للمُراقبة في جميع المحافظات العراقيَّة لتعزيز الثقة العامة بالعملية الانتخابية".. شارحا "جُهُود الحكومة العراقيَّة وتحركاتها على المنظمات الإقليميّة وتجاه عدد كبير من الدول على المستوى الثنائيّ لغرض ارسال فرق للمُراقبة الانتخابية".
واضاف أنّ "الحكومة العراقيَّة تبذل جُهُودا كبيرة لتأمين الانتخابات، مُشدداً على استعدادها لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدوليّة.. منوها الى إن الوضع الأمنيّ في العراق أفضل بكثير عما كان عليه قبل عدة سنوات في ظل الجُهُود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنيّة في سبيل مُكافحة الإرهاب".
دعم وتمويل
من جانبه اشار كريغ جينيس رئيس فريق الدعم الانتخابي إلى أن "فريق الدعم الانتخابي نجح بتأمين التمويل الضروري لممارسة فريق الأمم المتحدة المعني بالمُراقبة الانتخابية في العراق من خلال المنح التي قدمتها بعض الدول من بينها الولايات المتحدة الأميركية ، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، والدنمارك".
واشار الى أن "الأمم المتحدة ستوظف 150 خبيرا أمميا لتعزيز جُهُود الدعم الانتخابي المقدمة إلى العراق سيعملون كفريق تحضيري لعملية المُراقبة وسيتم توزيعهم على أربعة مراكز رئيسة في العراق، كما سيتم ارسال 100 خبير أممي في منتصف شهر أيلول سبتمبر المقبل ستكون مهمتهم الرئيسة مُراقبة الانتخابات".
واستعرض المسؤول الاممي "جُهُود الأمم المتحدة التي قال انها تتوزع على مُحورين في مجال الدعم الانتخابي للعراق وهما: المُساعدة الفنية، والمُراقبة الانتخابية، لتكون البعثة الأممية للمساعدة الانتخابية في العراق هي الأكبر للأمم المتحدة".. مُنوهاً الى أنّ "فريق التواصل الاستراتيجي سيصل إلى بغداد قريباً".
مراقبون من جنسيات مختلفة
في تصريحات له اشار وزير الخارجية العراقي ان المجموعة الاولى من المراقبين ستتكون من 50 شخصا، والاخرى ستصل العراق تواليا .. موضحا أن "المراقبين يمثلون جنسيات وبلدان مختلفة".
وأكد ان "الشفافية هي احدى الاسباب التي دفعتنا لطلب مراقبين دوليين من اجل اجراء انتخابات نزيهة وتم دعم طلبنا من مجلس الأمن بالكامل وهذا الامر سابقة خصوصا في هذا الوضع".
وقال أن "هناك دعم دولي للعراق والمسيرة الانتخابية ووجود المراقبين يعد اشارة للمواطن العراقي بان المسيرة الانتخابية يجب ان تكون نزيهة كون المراقبين سيقدمون تقارير عن مجريات العملية".
وبشأن تراجع بعض القوى السياسية عن خوض الانتخابات قال حسين إن "جميع الاحزاب وممثليهم ومرشحهيهم تم تسجيلهم في المفوضية ولم يتم سحب اي مرشح لكن هناك مواقف سياسية وهذه الاحزاب من حقها ان يكون لها مواقفا سياسية معينة".
وكانت المفوضية العراقية العليا قد اعلنت الاسبوع الماضي عن مصادقتها على سجل الناخبين العام بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد إذ بلغ عدد الناخبين للتصويت العام (23,986,741) بعد حذف بيانات ( 43,293) ناخبا متوفيا وردت أسماؤهم من وزارة الصحة والعمل .
التعليقات