إيلاف من لندن: أجرى وزير الدولة البريطاني للشؤون التجارية والطاقة والصناعة، الرئيس المعين لقمة المناخ محادثات مع الوزراء السعوديين لمناقشة العمل المناخي قبل قمة تغير المناخ في نوفمبر.

واجتمع الوك شارما في اليومين الأخيرين في الرياض، بمسؤولين في الحكومة السعودية وقيادات القطاع الخاص والمجتمع المدني ليناقش معهم تكثيف الاستعدادات لانتقال العالم إلى مناخ خالٍ من الانبعاثات بحلول منتصف القرن.

وكانت أهمية إطلاق تنمية القطاعات الخضراء عالية النمو وعالية العمالة من خلال العمل المناخي المحور الأساسي لزيارة الرئيس المعين لقمة العمل المناخي المقرر عقدها في غلاسكو في نوفمبر المقبل.

واجتمع شارما مع وزراء من بينهم وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي. كما التقى قيادات القطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة التعاون الدولي بشأن الانتقال إلى مناخ خالٍ من الانبعاثات بحلول منتصف القرن.

أهداف طموحة

وتحرص المملكة المتحدة على البناء على الالتزامات التي قطعتها على نفسها خلال الاجتماع الوزاري البيئي الأخير لمجموعة العشرين في نابولي، حيث وافق الوزراء على التطبيق الكامل لاتفاق باريس.

شمل ذلك تسريع العمل المناخي في العقد الحالي، وطرح مقترحات حول أهدافٍ طموحة لعام 2030 لخفض الانبعاثات قبيل انعقاد قمة العمل المناخي 26، وبما يتفق والحفاظ على هدف أن يظل الاحترار العالمي دون 1.5 درجة.

قالت مصادر إن الرئيس المعين لقمة العمل المناخي، شجع السعودية على متابعة التقدم الذي أحرزته مؤخرا في مسائل المناخ، ومنها مبادرة السعودية الخضراء، ومشاريع حماية الشعاب المرجانية، ومكافحة تدهور الأراضي لتختطّ لنفسها مساراً نحو التعافي المستدام والشامل من جائحة كوفيد-19.

قال ألوك شارما، في تصريح صحفي: يسعدني أن أزور الرياض للبناء على الشراكة القوية والعصرية مع السعودية لمواجهة التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ.

مبادرة السعودية

وأضاف: لقد كان إطلاق مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر خطوة مهمة في وقت نتطلع فيه إلى تسريع خُطى العمل المناخي قبل انعقاد قمة العمل المناخي 26. وإن المملكة المتحدة تشيد برؤية 2030 السعودية الهادفة إلى خلق اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة.

وقال شارما: في واقع الأمر، يمكن للعمل المناخي أن يمهد الطريق لرؤية مثيرة لمستقبلنا فيها الخير لكوكب الأرض والاقتصاد، مثلما يتجلى في خطط مدينة نيوم الخضراء وفي التنمية المستدامة للسياحة على ساحل البحر الأحمر في السعودية.

وتابع قائلا: ولكن يظل لزاماً علينا أن نعمل الآن للحدّ من الانبعاثات خلال السنوات العشر القادمة حتى نصل بالانبعاثات بحلول إلى الصفر بحلول منتصف القرن، وهو ما يتيح لنا بناءَ مستقبل أكثر اخضراراً وازدهاراً وأكثر شمولاً، وأن نتجنب الآثار الكارثية لتغير المناخ.

وخلص الرئيس المعين لقمة العمل المناخي إلى القول: نتطلع إلى العمل مع السعودية لتحقيق ذلك قبل انعقاد قمة العمل المناخي 26 في غلاسكو، مشيرين إلى مسؤوليتنا تجاه شباب اليوم والأجيال القادمة بأن يحذوا حذونا.