عُثر على الناشط البيلاروسي، فيتالي شيشوف، رئيس منظمة "الدار البيلاروسية" في أوكرانيا، ميتاً على مقربة من منزله.

وعثرت الشرطة على شيشوف مشنوقاً في حديقة في العاصمة كييف، بعد يوم من ذهابه لممارسة رياضة الركض، وفتحت الشرطة تحقيقاً في جريمة قتل.

وقالت الشرطة إنها تحقّق في ما إذا كان قد قُتل ثم أعد مسرح الجريمة ليبدو موته وكأنه انتحار.

ويترأس شيشوف "الدار البيلاروسية" في أوكرانيا، وهي منظمة تسعى لمساعدة المواطنين الفارين من القمع والاضطهاد في بيلاروسيا.

وأصبحت أوكرانيا وبولندا وليتوانيا، على وجه الخصوص، وجهات مفضلة لأولئك الفارين من الاضطهاد في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في بيلاروسيا في أغسطس/آب 2020.

وقال الصحفي البيلاروسي، تاديوش جيزكان، في تغريدة يوم الاثنين إن أصدقاء شيشوف أفادوا بأن غرباء تتبعوه مؤخرا.

وتقدم منظمة "الدار البيلاروسية" في أوكرانيا الدعم للوافدين الجدد بغية العثور على سكن ووظائف واستشارات قانونية، وفقا للموقع الإلكتروني للمنظمة.

وقالت الشرطة إنها تحفظت على هاتف شيشوف المحمول ومتعلقات شخصية أخرى في مكان الحادث.

وطالبت الشرطة كل من يعرفه أن يتواصل معها ويدلي بأي معلومات عن الأسابيع الماضية من حياته، وعن حالته العقلية وأي تهديدات محتملة على حياته تعرض لها.

وقال زملاء شيشوف في "الدار البيلاروسية" في أوكرانيا إنه غادر منزله صباح يوم الاثنين، ومن المفترض أنه ذهب لممارسة رياضة الركض اليومية، إذ لم يُعثر على متعلقات الركض الخاصة به في وقت لاحق.

وأضافوا أنه أجرى عدة اتصالات من هاتفه لكنه كان يغلق الاتصال في كل مرة يردون فيها عليه.

كما بحث زملاؤه عنه في الغابة التي كان يركض فيها عادة.

طوقت الشرطة الأوكرانية الموقع الذي عثر فيه على جثة شيشوف
Reuters
طوقت الشرطة الأوكرانية الموقع الذي عثر فيه على جثة شيشوف

يأتي ذلك في وقت مُنحت فيه لاعبة من بيلاروسيا، كانت تشارك في منافسات أولمبياد طوكيو، تأشيرة إنسانية من بولندا بعد أن رفضت أمر فريقها بإنهاء المشاركة والعودة إلى بلادها مبكرا.

وقالت العداءة كريستينا تيمانوفسكايا، 24 عاما، إنها نُقلت رغما عنها إلى المطار بعد انتقادها المدربين، وأعربت عن مخاوف على سلامتها.

كما شهد العام الجاري انتقادات دولية بشأن اعتقال الصحفي البيلاروسي المعارض، رومان بروتاسيفيتش، وصديقته، بعد إجبار طائرة كانا يستقلانها، تابعة لشركة "رايان إير" الأيرلندية، على الهبوط في البلاد.

حقائق عن بيلاروسيا

أين تقع بيلاروسيا؟ تحدها من الشرق حليفتها روسيا ومن الجنوب أوكرانيا، وإلى الشمال والغرب لاتفيا وليتوانيا وبولندا، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي والناتو.

لماذا تحتل أهمية؟ مثل أوكرانيا، هذه الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 9.5 مليون نسمة عالقة في صراع بين الغرب وروسيا، ويُطلق على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لقب "آخر دكتاتور أوروبا"، إذ يحكم البلاد منذ 27 عاما.

ما الذي يحدث هناك؟ تطالب حركة معارضة كبيرة بقيادة ديمقراطية جديدة وإصلاح اقتصادي في البلاد. وتقول حركة المعارضة والحكومات الغربية إن لوكاشينكو زوّر انتخابات 9 أغسطس/آب، التي فاز بها رسميا بأغلبية ساحقة، كما أدت حملة قمع كبيرة من جانب الشرطة إلى كبح الاحتجاجات في الشوارع ودفعت قادة المعارضة إلى السجن أو المنفى.