اعتقلت أجهزة الأمن الروسية، مدير مركز أبحاث الطيران فائق السرعة "هايبر سونيك"، لاشتباهها في قيامه بخيانة البلاد، حسب ما قالت وكالة تاس للأنباء.

ويعد ألكسندر كورانوف أحد أبرز العلماء الروس، ومدير مركز أبحاث أنظمة الدفع فائقة السرعة (أي تلك التي تتجاوز الطيران بأسرع من الصوت) ، وخبيرا في علوم فيزياء البلازما.

وتطور روسيا، صواريخ فائقة السرعة يمكنها الطيران بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، ما يعرف بسرعة "5 ماخ".

وكانت روسيا قد اعتقلت عالما آخر للأسباب نفسها قبل نحو 3 أعوام.

واعتقلت الاستخبارات الروسية، عالم الفضاء فيكتور خودريافيتسيف، عام 2018 وفتشت عددا من مؤسسات البحوث الفضائية، بينها معهد "تسنيماش" في موسكو المتخصص في دراسة تقنيات الدفع فائقة السرعة.

وحسب ما توضح صفحة المركز على الإنترنت فإن تخصص كورانوف الدقيق هو برنامج يسمى "أياكس" يختص بإعادة تدوير الطاقة في المركبات الفضائية لدعم أدائها.

وتولى كورانوف قبل أعوام تنظيم جلسات علمية مشتركة، لتبادل الخبرات العلمية في مجال الطيران وفيزياء البلازما، بين العلماء الأمريكيين، ونظرائهم الروس.

ومن المعروف أن البلازما مادة عالية الحرارة، بحيث تقوم بإطلاق الإلكترونات وتحررها من النواة لتشكل ما يعرف بالغازات المتأينة.

وقال مصدر من الاستخبارات الروسية لتاس "المحققون ينوون مطالبة المحكمة بوضعه رهن الاعتقال لمدة شهرين".

هل ستكون الكبسولات وسيلة سفر فائق السرعة في المستقبل؟

إنشاء خط نقل فائق السرعة في دبي يربطها بأبوظبي

"حمى السرعة" تجتاح كل شيء في كوريا الجنوبية

ومن غير الواضح قيام كورانوف، بكشف أسرار متعلقة بالصواريخ فائقة السرعة الروسية، واقتصر الاتهام الموجة إليه، على تمرير معلومات متعلقة بتقنية الدفع الصاروخي فائقة السرعة، لأجانب دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكشفت روسيا عام 2019 عن برنامج "أفانغارد" للصواريخ فائقة السرعة، والتي قيل إن سرعتها يمكن أن تزيد عن "20 ماخ".

ويتم إطلاق صواريخ "أفانغارد" بواسطة صواريخ مساعدة، وتستخدم تقنية التحليق الانزلاقي، ويقال إنها قابلة للمناورة بشكل أكبر من المعروف، كما يمكنها التحليق على مستوى منخفض، عن أنظمة الصواريخ التي كانت موجودة في حقبة الحرب الباردة، ما يجعل إسقاطها أمرا شديد الصعوبة.

وتختبر روسيا أيضا، نظام (3إم 22 زيركون) وهو نظام صواريخ فائق السرعة، يتم إطلاقة من الغواصات، كما تطور روسيا نظام صواريخ آخر يسمى "خينزال" ويتم إطلاق الصواريخ من قاذفات استراتيجية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برنامج بلاده الخاص بالصواريخ فائقة السرعة بأنه لانظير له.

وأضاف بوتين عام 2019، أن الغرب ودولا أخرى "تحاول اللحاق بنا" في هذا المجال.