إيلاف من بيروت: ادى انفجار خزان بنزين في بلدة التليل عكار فجر اليوم ، الى سقوط 20 ضحية واصابة 80 شخصا بعضهم في حال حرجة للغاية تم نقلهم جميعا الى مستشفيات اليوسف حلبا وعكار-رحال في بلدةالشيخ محمد، ومستشفى السلام طرابلس، سيدة السلام في القبيات والجعيتاوي في بيروت.

كما توزعت جثث الضحايا ال20 على الشكل التالي: 7 ضحايا في مستشفى عكار-رحال في بلدة الشيخ محمد، 2 في مستشفى اليوسف الاستشفائي حلبا، 1 في مستشفى الحبتور في بلدة حرار: 5 في سيدة السلام القبيات،3 في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي- حلبا، 2 في مستشفى الحكومي طرابلس.

وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية اللبنانية ان عملية بحث في محيط انفجار خزان البنزين بحثا عن مفقودين محتملين، تجري من قبل عناصر من الجيش والصليب الاحمر، والدفاع المدني، وجهاز الطوارئ والاغاثة في طرابلس والاهالي. كما توجه نداءات استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق، اذ ان غالبيتهم حالتهم حرجة للغاية.

وافاد مندوبنا ان ظروف وملابسات حصول الانفجار لا تزال غير واضحة، بانتظار نتائج التحقيقات ، والاستماع الى افادات المصابين الذين كانوا بغالبيتهم ممن تجمعوا حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع المموه الذي كان "ثوار عكار" قد كشفوا عنه بعد ظهر امس، وحضرت قوة من الجيش في حينه لمعالجة الامور.

وبعد مغادرة الجيش المكان ليلا حصل تدافع كبير من قبل ابناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان، حيث حصل الانفجار.

المئات من ابناء عكار تجمعوا منذ ساعات الصباح الاولى في محيط موقع انفجار خزان البنزين في بلدة التليل، حيث ضرب الجيش طوقا امنيا حول المكان، ولا تزال عمليات المسح مستمرة من قبل الجيش والصليب الاحمر اللبناني، بحثا عن ضحايا ومفقودين محملين.

كما أن التحقيقات الجارية لمعرفة مسببات هذا الانفجار الكارثي، الذي احدث موجة من الغضب لدى الاهالي على هول الفاجعة التي حصلت، واصابت بشظاياها بلدات عكارية عدة فقدت العديد من ابنائها بين ضحايا ومصابين.

وقد اقتحم عدد من ابناء عكار الذين تجمعوا صباحا موقع حصول الانفجار، ورشقوا عناصر الجيش بالحجارة في فورة غضب ، وعمدوا الى احراق شاحنة يملكها صاحب مستودع التليل، ومهددين باحراق منزله.

غرد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر حسابه على تويتر ": " مجزرة ‎عكار لا تختلف عن مجزرة ‎المرفأ. رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته. شفى الله الجرحى والمصابين. ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءا برئيس الجمهورية إلى اخر مسؤول عن هذا الإهمال. طفح الكيل. حياة اللبنانيين و أمنهم اولوية الاولويات".

اعتبرالنائب وليد البعريني في بيان، أن "ما حصل اليوم في عكار مجزرة انسانية بشعة بكل ما للكلمة من معنى والكلام يعجز عن التعبير".

وناشد البعريني وزير الصحة الدكتور حمد حسن "توفير الدعم اللازم للمستشفيات لمعالجة جرحى انفجار التليل".

كما ناشد قائد الجيش " إرسال طوافات لنقل الجرحى إلى المستشفيات في بيروت ولفتح كل المستشفيات أمام جرحى هذه الكارثة الانسانية".