إيلاف من دبي: بينما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، الجمعة، أنها ستواصل مراقبة التقدم في عمليات الإجلاء بالعاصمة الأفغانية كابل، كشف "البنتاغون" أن طائراته تحلق في سماء أفغانستان لمواجهة أي تهديد.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، أن القوات الأميركية تراقب بحذر كل ما يجري في أفغانستان، وفقًا لتقرير نشره موقع "العربية.نت".
وتابع في مؤتمر صحافي، أن وجود القاعدة هناك لا يشكل تهديداً للولايات المتحدة كما كان عليه الحال في السابق، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم باتوا أقل.
أجلوا انتقاداتكم
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تأجيل الانتقادات حول عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى حين الانتهاء من عمليات الإجلاء، أعلن الجمعة، أن بلاده قامت بأسرع عملية إخلاء في التاريخ.
وأضاف في كلمة له سبقها مؤتمر صحافي التقى فيه بمسؤولين عسكريين وناقش الوضع في أفغانستان، بأن أميركا أجلت 13 ألف شخص من منتصف الشهر الجاري حتى اليوم، معتبراً أنها أحرزت تقدماً كبيراً في تلك النقطة.
كما شدد على أنها ستواصل مهمتها في مكافحة الإرهاب بأفغانستان، مؤكداً على أن واشنطن لن تسمح بأن تكون أفغانستان قاعدة لتهديد الولايات المتحدة، بحسب "العربية.نت".
وأعلن الرئيس أن قواته ستعود إلى هناك لو ظهر الإرهاب مجدداً، قائلا: "لو عاد الإرهاب سنعود".
وعن الانسحاب، رأى بايدن أن العملية كخطوة لم تلق انتقادات، بل إن طريقة الانسحاب هي من أثارت الجدل، لافتاً إلى أنه لطالما قال منذ فترة طويلة بأن الوقت حان لإنهاء الحرب في أفغانستان.
ستبقى وستحارب
كما شدد على أن القوات التي دربتها أميركا في أفغانستان ستبقى وستحارب، معتبراً أن ما من حاجة لوجود دائم هناك من أجل مواجهة الإرهاب. وهدد حركة طالبان حال افتعال أي هجمات أو تعطيل لحركة الإجلاء، مؤكداً أن تلك العمليات ستواجه بالقوة.
وتعهّد بأن واشنطن ستعمل على إجلاء أي أميركي يريد مغادرة أفغانستان، موضحاً أن هناك 6 آلاف جندي في كابل لتأمين العمليات.
كذلك أوضح أن هناك تنسيقا مع حلف الناتو لتسريع الإخلاء، كاشفاً عن أن القوات الأميركية قامت بنقل أعضاء السفارة الفرنسية إلى مطار كابل.
وكشف أن خطة الانسحاب من أفغانستان حظيت بموافقة الحلفاء في الناتو، قائلاً: "حلفاؤنا لا يشككون بمصداقيتنا".
ولفت إلى أن أميركا تراقب كل من تم إطلاقه من سجون أفغانستان على يد طالبان، مشيراً إلى أن هناك عمليات مراقبة عن كثب لأي هجمات إرهابية محتملة داخل مطار كابل أو قربه.
إلى ذلك، أكد أنه لا يستطيع ضمان النتيجة النهائية لعمليات الإجلاء في كابل.
المعلومات غير دقيقة
وعن سقوط العاصمة، أبان الرئيس أن معلومات استخباراتية وصلته قللت من احتمال وقوع كابل بهذه السرعة بيد طالبان.
كما أعلن أن القيادة الأميركية لم تتوقع الهزيمة الكاملة للجيش الأفغاني.
أوضح بايدن أن هناك اتفاقا مع طالبان على السماح لوصول المواطنين الأميركيين إلى المطار.
وأضاف أن نقاط تفتيش الحركة تسمح بمرور حاملي الجوازات الأميركية إلى مطار العاصمة.
كذلك أعلن الرئيس التزامه بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية.
وأشار إلى أن هناك عمليات لتوسيع المنطقة الآمنة في محيط مطار كابل، لافتاً إلى احتمال أن يكون لذلك تداعيات أمنية.
تكثيف الإجلاء
يشار إلى أن البنتاغون كان أعلن الخميس، أن الجيش الأميركي كثف عمليات الإجلاء، مضيفا أن 7000 مدني تم إجلاؤهم من البلاد منذ 14 أغسطس. وقال الميجور جنرال هانك تايلور في مؤتمر صحافي، إن 12 طائرة من طراز سي-17 غادرت أفغانستان حاملة على متنها 2000 شخص تم إجلاؤهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما أوضح أن الجيش "لديه الآن ما يكفي من الطائرات لإخراج ما بين 5000 إلى 9000 شخص يوميًا، اعتمادًا على عدد الأفراد المؤهلين وعوامل أخرى، مثل الطقس.
فيما قال السكرتير الصحافي للبنتاغون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تشهد أي معوقات من قبل حركة طالبان، لمنع المواطنين الأميركيين من المغادرة.
إلى ذلك، رفض كيربي الإفصاح عما إذا كان يعتقد أنه سيكون من الضروري مواصلة عمليات الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس، بحسب ما ألمح سابقا الرئيس جو بايدن، الذي قال في مقابلة تلفزيونية أمس، إنه سيواصل عمليات الإجلاء العسكري للأميركيين حتى يتم إجلاء كل من يريدون المغادرة.
وأتت تلك التصريحات بعد أن شهد مطار كابل فوضى عارمة، إثر محاولة آلاف الأفغان وغيرهم من المدنيين السفر على متن رحلات جوية خارج البلاد في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة منذ يوم الأحد.
التعليقات