إيلاف من بيروت: لمن يصدق مزاعم طالبان بأنها تراجعت عن غوغائها المتشدد، وبأنها لن تسعى إلى النتقام من أركان النظام الأفغاني الذي تراكم أنقاضًا مع خروج الأميركيين من البلاد، عليه أن يرى ماذا حل لأحد قادة الشرطة الأفغانية.

إنه الجنرال مولا أشاكزاي، قائد الشرطة الأفغانية بولاية بادغيس، الذي استسلم لعناصر طالبان بعدما قاتلهم بعنف في هرات، إلى أن سقطت المدينة في أيديهم.

استسلم أشاكازي لعناصر طالبان بعدما منحوه الأمان. وبعد أن أمّن لهم، تركوه جاثيًا على ركبتيه، بعدما عصبو عينيه، ثم انهال عدد منهم عليه بالرصاص إلى أن أسلم الروح ملطخا بدمائه.

ولمن يقول في العالم إن طالبان اليوم غير طالبان الأمس، وإن ثمة ضمانات بأن عناصرها لن يسعوا إلى الانتقام ممن تعامل مع الأميركيين، كشفت وثيقة أممية سرية أن عناصر الحركة المتشددة المنتشين بنصرهم الخاطف على القوات الحكومية الأفغانية كثفوا عمليات بحثهم عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية.

وقال تقرير آخر اصدره المركز النرويجي للتحليلات العالمية إن عناصر طالبان يداهمون منازل من يريدون توقيفهم، ومنازل تابعة لأفراد عائلاتهم إن لم يجدوا المطلوبين، ويدققون في هويات الساعين إلى مطار كابول، ليعرفوا من يريد الفرار فيعتقلوه، ليلقى أخيرًا مصير أشاكازي.