طورت إسرائيل تكنولوجيا تسمح للطائرات المروحية بتوجيه النيران إلى هدف خارج مجال رؤية، وهي تقنية يستعين بها الجيش الأميركي لتسليح مروحيات أباتشي الهجومية.

إيلاف من بيروت: يقوم الجيش الأميركي بتسليح مروحياته الهجومية من طراز أباتشي (AH-64 Apache) بصاروخ إسرائيلي سيمكنها من ضرب أهداف خارج خط رؤية. إنه صاروخ Spike NLOS الذي سيسمح لمروحيات أباتشي بالبقاء بأمان خلف غطاء ما، خلف تل أو أشجار، أثناء توجيه النيران إلى الهدف، وفقًا لتقرير نشره موقع "ناشونال إنترنست".

يستخدم صاروخ Spike NLOS التوجيه الكهروضوئي - كاميرا أساسًا - مع رؤية ليلية ونهارية. وبمدى يصل إلى 25 كيلومترًا، يستخدم هذا الصاروخ الإسرائيلي رابط بيانات لاسلكيًا للاتصال بمنصة الإطلاق.

قدرة نارية فريدة

وفقًا لتقرير أصدره شركة "رافايل" المصنعة لهذا الصاروخ، "يوفر Spike NLOS للرامي قدرة فريدة على مهاجمة الأهداف في نطاق المواجهة في غياب اي خط رؤية، ويمكن تشغيل هذا النظام الصاروخي في الهجوم المباشر أو في التنقل في منتصف المسار بناءً على إحداثيات الهدف فقط، ما يتيح ضرب الأهداف الخفية بعيدة المدى بدقة بالغة، مع قدرة على تقييم الأضرار والحصول على معلومات استخبارية في الوقت الفعلي".

وبحسب صحفي يعمل لموقع "ديفنس نيوز"، شهد اختبارًا للجيش الأميركي ومزيج أباتشي-سبايك على ارض الواقع، أجري الاختبار في تحدي التضاريس، أي "اختبأت الأباتشي خلف جبل صخري ارتفاعه 1600 قدم واستهدفت هدفًا يمثل نظام صواريخ بانتسير الروسي متوسط المدى أرض - جو على منحدر مقابل. حلقت الأباتشي على ارتفاع بضع مئات من الأقدام فوق أعلى عقبة في الصحراء وأطلقت الصواريخ، فأصابت كل أهدافها عبر تسع طلقات إجمالية استخدمت لتقييم النظام. وأسفر إطلاق الصاروخ الأخير عن إصابة هدف متحرك في الظلام".

الصاروخ Spike NLOS جزء من عائلة صواريخ Spike، بما فيها صاروخ Spike SR المضاد للدبابات الذي يُطلق عن الكتف، وصاروخ Spike LR2 الذي يبلغ مداه ثلاثة أميال، وصاروخ Spike ER2 بمدى من 6 إلى 10 أميال. تستخدم 33 دولة صواريخ سبايك، حيث تم بيع 30 ألف صاروخ، وفقًا لما ذكرته رافايل.

حل مؤقت

لكن، لماذا يشتري الجيش الأميركي صاروخًا اسرائيليًا؟ إنه حل مؤقت بينما يقرر الجيش كيفية تجهيز طائرات الهليكوبتر الهجومية بصواريخ وطائرات من دون طيار. يُعد معدل القتل المتزايد وانتشار أنظمة الدفاع الجوي المتطورة حافزًا قويًا لطائرات الهليكوبتر للبقاء بعيدًا عن أهدافها، تمامًا كما حفزت الأنظمة المضادة للطائرات الفتاكة تطوير القنابل الانزلاقية وغيرها من الأسلحة المضادة للطائرات ذات الأجنحة الثابتة.

وأشار موقع "ديفنس نيوز" إلى أن الجيش الأميركي يمضي قدمًا في التعامل مع هذه المسائل في المستقبل، حيث تكون المواجهة الأكبر مع أهداف العدو أمرًا بالغ الأهمية لنجاح العمليات العسكرية.

إن تسليح طائرات الهليكوبتر جزء من حملة أوسع للجيش الأميركي من أجل التزود بأسلحة بعيدة المدى، لا سيما بالنظر إلى المخاوف من أن ترسانة روسيا من المدفعية والصواريخ التكتيكية تتفوق على نظيرتها الأميركية. على سبيل المثال، يهدف مشروع Precision Strike Missile التابع للجيش الأميركي إلى تطوير صاروخ بمدى يصل إلى نحو 300 ميل.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "ناشونال إنترست".