طرابلس: أعلنت قيادة قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي شرق ليبيا الأحد، أن حاجزاً أمنياً تنتشر فيه قواتها جنوب غرب البلاد، تعرض لهجوم بدون تسجيل خسائر بشرية.

وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر عبر صفحته على فيسبوك "انتحاري داعشي من ذوي البشرة السمراء يهاجم بوابة (زلة) بسيارة مفخخة بدون خسائر بشرية".

وأضاف "تم التصدي للإرهابي وإصابته بشكل بالغ، وتوفي بعد اسعافه للمستشفى".

ونشر المتحدث صوراً تظهر دمارا كبيرا طاول الحاجز واحتراق عدد من العربات، إلى جانب صورة رجل أسمر البشرة يرتدي زياً تقليدياً وآثار الدماء على أجزاء متفرقة من جسده.

وتعد "بوابة زلة" من أبرز الحواجز الأمنية في بلدية الجفرة التي تقع تحت سيطرة قوات حفتر جنوب غرب ليبيا، وتبعد حوالى 650 كلم جنوب طرابلس.

وبلدة "زلة" واحدة من خمس واحات تتشكل منها منطقة الجفرة الصحراوية، وهي من أهم المناطق التي تضم عددا من حقول النفط الحيوية.

وتعرضت هذه المنطقة لاعوام لهجمات شنها مقاتلو تنظيمات متطرفة انطلاقا من الأودية والجبال القريبة منها.

وتحاول ليبيا الخروج من عقد من العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، بعدما تمّ التوصل الى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وأعقب ذلك توافق الأفرقاء الليبيين في جنيف على خارطة طريق أدت الى اختيار سلطة سياسية موحدة "موقتا" تحضّر لانتخابات مقررة في كانون الاول/ديسمبر المقبل. لكن ذلك لم يمنع تسجيل بعض الهجمات الإرهابية والحوادث الأمنية في معظم أنحاء البلاد.