القدس: أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة فتى يبلغ من العمر 12 عامًا نتيجة جروح أصيب بها الأسبوع الماضي عندما أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص خلال صدامات وقعت عند الحدود بين إسرائيل والقطاع.

وأعلنت الوزارة في بيان "استشهاد الطفل عمر حسن أبو النيل (12 عامًا) متأثّرًا بجراحه التي أصيب بها السبت الماضي شرق مدينة غزة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسميّة (وفا) أنّ أبو النيل أُصيب على هامش تظاهرة قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل.

وشارك نحو مئة شخص بعد الظهر في تشييع الفتى حسن أبو النيل في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

مواجهات وغارات جويّة

ومساء السبت، اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين لبّوا دعوة العديد من الفصائل في غزة للإحتجاج خصوصًا على الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع منذ نحو 15 عامًا.

واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية فيما عمد المتظاهرون إلى إحراق الإطارات، وفق مراسل فرانس برس.

من جهتهم، أفاد عناصر الإطفاء الإسرائيليون أنّ بالونات حارقة أُطلقت مساء السبت من القطاع تسبّبت باندلاع حرائق في إسرائيل.

وأسفرت المواجهات التي وقعت في 21 آب/ أغسطس عن إصابة نحو أربعين شخصًا بجروح، وفق حركة حماس، بينهم فلسطيني يبلغ من العمر 32 عامًا توفي الأربعاء.

كما أُصيب شرطي إسرائيلي بجروح خطيرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أطلق الرصاص الحي وقام بخطوات أخرى للرد على فلسطينيين قاموا بـ"أعمال شغب" إذ ألقوا متفجرات عبر السياج الحدودي وحاولوا الصعود عليه.

وبعد المواجهات، شنّت إسرائيل غارات جويّة قالت إنّها استهدفت مواقع لصناعة الأسلحة وتخزينها تابعة لحركة حماس.

وقصفت إسرائيل غزة مجدّدًا ليل الإثنين-الثلاثاء ردًّا على بالونات حارقة تم إطلاقها من القطاع وأدّت إلى اشتعال عدة حرائق في جنوب إسرائيل.

ولم ترد أي تقارير عن سقوط ضحايا جرّاء الضربات.

ووقعت مواجهات جديدة على الحدود بين غزة وإسرائيل الأربعاء، لكنّها كانت أقل عنفًا من تلك التي وقعت السبت.

هدنة غير رسميّة

وتأتي الإحتجاجات بعد ثلاثة أشهر بقليل على إسدال هدنة غير رسميّة الستار على حرب استمرّت 11 يومًا بين حماس وإسرائيل، واعتبرت أسوأ موجة قتال بين الطرفين منذ سنوات.

وتُفيد سلطات حماس بأنّ 260 فلسطينيًّا قُتلوا بضربات جويّة إسرائيليّة خلال النزاع، بينهم مقاتلون.

أطلقت الفصائل الفلسطينية بدورها آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا، بينهم جندي، وفق الجيش والشرطة.

وفي 2018، أطلق أهالي غزة حركة إحتجاجية تطالب برفع الحصار الإسرائيلي وحق الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي هربوا أو طردوا منها عندما تأسّست الدولة العبرية.

وتراجع زخم الإحتجاجات التي تخلّلها العنف في كثير من الأحيان، فيما قتلت إسرائيل نحو 350 فلسطينيًّا في غزة في غضون أكثر من عام.