الدوحة: حطّت طائرة قطرية تحمل فريقاً فنياً في كابول الأربعاء لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة طالبان وانسحاب القوات الأجنبية، حسبما أفاد مصدر مطلّع على الملف.

وهذه أول طائرة أجنبية تحط في كابول منذ انسحاب القوات الأميركية الاثنين.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس "حطّت طائرة قطرية تحمل فريقا فنيا في كابول في وقت سابق اليوم لمناقشة استئناف العمليات في المطار".

وأضاف "في حين لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تقديم المساعدة الفنية، فإنّ الفريق الفني القطري أطلق هذا النقاش بناء على طلب" أطراف اخرى، مضيفا ان "المحادثات جارية بشأن الأمن والعمليات".

ممرٌ آمن

ونقلت وسائل إعلام عربية في موقع تويتر عن الناطق باسم طالبان تأكيده أنّ الحركة طلبت رسمياً من قطر المساعدة في إدارة المطار في أقرب وقت ممكن.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعا طالبان في مؤتمر صحافي في الدوحة الأربعاء إلى ضمان "ممر آمن" للراغبين بالخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأميركي.

ويتركّز الاهتمام على مطار كابول وكيفية إبقائه مفتوحا وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.

وقال المصدر لفرانس برس إنّ الهدف من المحادثات الفنية مع طالبان هو "استئناف الرحلات الجوية من وإلى كابول لتقديم المساعدة الإنسانية وتوفير حرية الحركة بطريقة آمنة ومأمونة، بما في ذلك استئناف جهود الإجلاء من المطار".

وتلعب قطر دورا رئيسيا في هذا الأمر كونها تحوّلت إلى ممر رئيسي لعشرات آلاف الأشخاص من كابول نحو دول أخرى بينها الولايات المتحدة. كما أنّ الإمارة الخليجية الثرية تستضيف قادة من طالبان وقد سهّلت محادثات بين الحركة وواشنطن.