إيلاف من لندن: اعلن في مدينة النجف العراقية الجمعة عن رحيل أحد المراجع الشيعية الاربع الكبار في العراق آية الله محمد سعيد الحكيم عن 87 عاما اثر سكتة قلبية مفاجئة فيما نعت الرئاسات الثلاث وفاته.

والمرجع الحكيم هو احد اربعة مراجع شيعية في العراق لهم مقلدون هم اضافة اليه المرجع الاعلى آية الله علي السيستاني وآية الله بشير النجفي وآية الله اسحاق الفياض.

وتوفي المرجع الراحل في مستشفى الحياة بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) وهو يعد مرجعا شيعيا معاصرا وواحداً من كبار المرجعيات الدينية الشيعية في النجف.

الرئاسات الثلاث تنعى

ونعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رحيل الحكيم قائلا في تغريدة على تويتر "قلوب يعتصرها الألم، وتلوذ بالرضا والقبول بقضاء الله جلّ وعلا الذي لا رادّ له، ننعى إلى الأمة الإسلامية وأبناء الشعب العراقي كافة، رحيل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم بعد عُمرٍ قضاه في خدمة العِلم والفقة والدرس والاجتهاد والتوفيق بين قلوب المسلمين وقد بذل سنوات عزيزة من عمره المبارك في الجهاد ضد الطاغية وتعذّب في سجونه أشد عذاب، وبذل جهده ومضناه في جمع الأمة إلى كلمة سواء كما أرادت الرسالة المحمدية السمحاء، مثلما ترك فينا تراثاً غنياً من التسامح والمحبّة وخدمة جميع العراقيين".

ومن جانبه قال الرئيس برهم صالح في تغريدة مماثلة "لقد كان سماحة السيِّد الحكيم علماً من أعلام الأمَّة الإسلامية الذين قرنوا العلمَ بالعمل في ترسيخ قيم العدل والإيمان والمحبَّة والسلام، بصبرٍ جميل وجهادٍ طويل، برغم المحن العسيرة التي أحاطت به، عبرَ مسيرته العلمية الجهادية الشريفة".

كما عزى الأمين العام لمجلس النواب سيروان عبدالله سيريني الحكيم، فيما أشار إلى أنه كان مرجعا وفقيها ورمزا من رموز العالم الاسلامي.

كما نعى الأمين العام لمجلس النواب سيروان عبدالله سيريني المرجع الكبير قائلا "لقد فقد العراق والعالم العربي والاسلامي، علماً وعالماً كبيراً من فقهاء المسلمين ومرجعا له مكانته ودوره في خدمة الاسلام، وكان مثال العالم الفقيه وصاحب الادب الرفيع في اخلاقيات الايمان والاسلام ، ولطالما كان لنا عونا وسندا وتربطنا به علاقة روحية وابوية".

تعمق في علم الهندسة والرياضيات

يشار الى ان النظام السابق كان قد فرض عليه منع السفر لدى تسلمه السلطة عام 1968م ولم يرفع عنه الا عام 1974م حيث سمح له بالسفر لاداء فريضة حج بيت الله الحرام وبعد فترة عاود قرار منع السفر حتى سقوطه عام 2003 .

كما كان النظام السابق قد اعتقل الحكيم في العاشر من أيار مايو عام 1983 وأودع السجن حتى السابع من حزيران يونيو عام 1991 .

وللراحل الحكيم اكثر من 30 مؤلفا ورسالة بحث في الفقه والعقيدة الاسلامية.

درس وتعمق في علم الهندسة والرياضيات، حتى عرف بذلك في أوساط علماء النجف، وتم تكليفه بكتابة قسمة المواريث وفقاً لقواعد الرياضيات الحديثة، وله من الأبناء: محمد سعيد، محمد تقي ، عبد الرزاق، محمد حسن، محمد صالح بحسب موقعه الرسمي.

من مؤلفات الراحل: بحث في القبلة، بحث في الدرهم والدينار الإسلامي، قسمة المواريث طبق الرياضيات الحديثة، بحث حول الساعة الزوالية، تقريرات درس أستاذه في الأصول الشيخ محمد حسين الأصفهاني، تقريرات درس الإمام الحكيم في الفقه، تعليقة على كفاية الأصول حاشية على فرائد الأصول (الرسائل).