إيلاف من دبي: تخرج بين الحين والآخر تقارير عن السجون في إيران.. ومن أشجع من كتب عن وضع السجون خاصة سجون النساء في إيران، الصحافية والناشطة المدنية الإيرانية سبيدة قليان التي سلطت ضمن سلسلة منشوراتها على مواقع التواصل، هذه المرة الضوء على سجن النساء في مدينة بوشهر ووصفته بـ"الجحيم المنسي"، كما سبق أن أميط اللثام عن الوضع المزري لسجينات عربيات في سجن الأهواز، وفقًا لتقرير نشره موقع "العربية.نت".
وكانت السلطات قد أبعدت مؤخرا سبيدة قليان إلى سجن بوشهر في جنوب إيران، ولكن استغلت وجودها في إجازة مرضية، فتحدثت عن "الجحيم المنسي"، حسب وصفها لسجن بوشهر على حسابها على "تويتر".
وذكرت انتهاكات حقوق الإنسان في عنبر النساء بسجن بوشهر المركزي بالقول: "السجينات في هذا العنبر يتعرضن لأقسى أشكال التعذيب والظروف اللاإنسانية لكونهن نساء سجينات فقط".
وفي وصفها للتعذيب النفسي للسجينات شرحت ظروف سجينة أفغانية تدعى زهراء، وهي هاربة مع ابنها من قبضة طالبان وتعاني الآن في السجن لأن الحراس يعتبرون طفلها نتيجة علاقة خارج نطاق الزواج، فيقومون بتعذيبها، وكتبت سبيدة قاليان قائلة: "فقط لكي يخاف ابنها أحمد وينام في وقت مبكر من الليل يتم لفه في كفن".
في إشارة إلى معاملة حراس السجن للسيدات المدانات في هذا السجن، واصلت تقول إنه منذ نقلها إلى هذا السجن كتبت إلى الجهات المعنية بقدر استطاعتها عن "الرعب والوحشية" المخيمين على هذا السجن، ووصف حضور النساء في هذا السجن بمثابة "الوقوف في منتصف أربعة جدران والحجر والصراخ"، كما جاء في "العربية.نت".
اینجا جایی است نزدیک آخر دنیا:
— sepideqoliyan (@sepideqoliyan) September 9, 2021
بند نسوان زندان مرکزی بوشهر. سال گذشته و هنگامی که به این زندان تبعید شدم، میدانستم که با جهنمی فراموششده مواجه خواهم شد،اما سبعیت جاری در این زندان حتی در خیالاتم هم نمیگنجید. زنان زندانی این بند به جرم زن بودن و زندانی بودن تحت وحشیانهترین/1 pic.twitter.com/vsOrZvT44t
وتحدثت في سلسلة من التغريدات عن ممارسة ضغوط مضاعفة على السجينات في السجن لأسباب تتعلق بالجنس، وكتبت أن قانون إجبار السجينات في بوشهر على ارتداء الحجاب القسري "يطبق على مستوى يتجاوز ما هو شائع في بعض السجون، حيث ارتداء الشادور والغطاء الكامل أمران إلزاميان حتى في الممرات، باستثناء فراش النوم".
وتابعت الناشطة المدنية في سرد رواية مروعة عن الاستغلال الجنسي لبعض السجينات من قبل حراس السجن بالتنسيق مع مسؤول العنبر، بغية تقديم الخدمات الجنسية كالزواج المؤقت إلى "مسؤولي السجن وسجناء الجرائم المالية".
واستشهدت الناشطة المدنية بحالات من قبيل "التهديد بفحص الأعضاء الحساسة للسجينات أمام أعين جميع الحراس والسجناء، وضربهن، والحجر الصحي لهن، والتعذيب والاعتداء، وقطع حصة الاتصال الهاتفي، ومنع الزيارات، وإلغاء الإجازة من السجن، وذلك كعقوبة للسجينات في حال الاحتجاج على الظروف في السجن".
وكانت سبيدة قليان قد حكم عليها بالسجن بسبب دفاعها عن الحركة العمالية في صناعات قصب السكر في شمال الأهواز، وأثناء احتجازها في سجن سبيدار في مدينة الأهواز، كتبت ملاحظاتها لما شاهدته في السجن من تعامل في غاية الشدة مع السجينات العربيات اللواتي لا يعرف أحد عن ظروف احتجازهن المزري في السجن.
التعليقات