إيلاف من لندن: جددت طهران، تحذيراتها لقادة إقليم كردستان العراق وحكومة بغداد، بعدم السماح لما تسميهم "الزمر الإرهابية" بإقامة معسكرات تدريبية ومهاجمة الحدود الايرانية.
وبعد أيام من الهجمات التي شنتها القوات الإيرانية ضد مواقع في كردستان العراق بحجة ضرب مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، دعا رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، قادة كردستان لاتخاذ إجراءات جادة ضد تلك الأحزاب.
وخلال مراسم تقديم النائب الجديد لرئيس الاركان العامة للقوات المسلحة، اشار اللواء باقري الى العمليات الاخيرة للحرس الثوري ضد مقار الأحزاب الكردية المعارضة في اقليم كردستان العراق.
وحذر الأميركيين بضرورة ازالة قواعدهم في هذه المنطقة ومن استخدامها كمركز لتنظيم العناصر المعادية للثورة، وقال: عملياتنا ستستمر في التصدي للزمر المعادية للثورة ولن نسمح بالقيام بأعمال تخريبية عند حدودنا.

هجماتٌ عسكرية

وكانت إيران رفعت في الأسبوع الماضي، من وتيرة هجومها العسكري ضد المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، حيث استهدفت ضرب مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، وأرفقت ذلك بتهديد مبطن لتوسيع العمليات العسكرية، وهو أمر ربطه مصدر سياسي كردي بالانتخابات العراقية المرتقبة وفرض الهيمنة على العراق بالقوة.
وخلال الأيام الماضية، قصفت المدفعية الإيرانية قرى في إقليم كردستان العراق، متذرعة بوجود مقرات لأحزاب كردية معارضة هناك. كما دخلت مقاتلات الحرس الثوري وطائراته المسيرة على خط الهجوم، فقصفت مناطق حدودية في الإقليم.
وجاء القصف الإيراني بعد أيام من تهديدات أطلقها الحرس الثوري باستهداف المعارضة الإيرانية، بسبب نشاطات منسوبة لهذه الأحزاب.

زيارة الكاظمي

وتزامن القصف مع زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى العاصمة الإيرانية، طهران. واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، خلال لقائه بالكاظمي "التحركات المتزايدة من جانب الزمر الإرهابية في إقليم كردستان العراق، مثار قلق ومخلا للأمن في الحدود المشتركة بين إيران والعراق".
وطالب بـ"تجريد هؤلاء الإرهابيين من السلاح ودحرهم إلى خارج الأراضي العراقية فورا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.