باريس: يجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المفتوحة بين باريس وواشنطن حول فسخ أستراليا عقدًا لشراء غواصات فرنسية، على ما أعلن المتحدّث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال.
وقال أتال في ختام اجتماع لمجلس الوزراء إنّ ماكرون وبايدن سيقومان خلال مكالمة هاتفية لم يحدَّد توقيتها بـ"تبادل توضيحات" من أجل "توضيح الظروف التي تقرَّر بموجبها إصدار الإعلان وأيضًا لتوضيح شروط إعادة انخراط أميركا في علاقة حلفاء".
بطلب من بايدن
وأشار قصر الإليزيه إلى أنّ المكالمة ستجري "بطلب من رئيس الولايات المتحدة".
وأوضحت الرئاسة أنّ ماكرون يتوقّع الحصول على "توضيحات حول الخيار الأميركي باستبعاد حليف أوروبي من مبادلات أفضت إلى تعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وقالت "نتوقّع من حلفائنا أن يقرّوا بأنّ المبادلات والمشاورات التي كان يجدر إجراؤها لم تحصل وأنّ ذلك يطرح مسألة ثقة يعود إلينا الآن أن نستخلص العبر منها معًا".
شروط لعودة الثقة
كما ينتظر ماكرون "الشروع على هذا الأساس في عمليّة متينة محدودة في الزمن وعالية المستوى تسمح بإحلال الشروط لعودة الثقة عبر الأفعال وتدابير ملموسة وليس الكلام وحده".
وأوضح الإليزيه أنّ "هذا يتعلّق بصورة خاصة بالأهمية الإستراتيجية للإلتزام الفرنسي والأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والإعتراف الكامل من حلفائنا الأميركيين بضرورة تعزيز السيادة الأوروبية، وأهميّة إلتزام الأوروبيين المتزايد من أجل دفاعهم وأمنهم، والإلتزام المشترك في مكافحة الإرهاب".
وستجري المكالمة الهاتفية في وقت أبدت فرنسا استياءها الشديد بعد الإعلان في 15 أيلول/سبتمبر عن تحالف إستراتيجي جديد بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة يعرف باسم "أوكوس"، ما أدّى إلى فسخ عقد ضخم لبيع غواصات فرنسية لكانبيرا.
التعليقات