إيلاف من دبي: نسب موقع "الشرق" الإخباري إلى مصدر سوداني رفيع قوله إن وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي احتجت رسمياً لدى رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان على زيارة سرية أجراها وفد أمني وعسكري إلى إسرائيل، بسبب عدم علمها بها.

وكان الموقع نفسه قد نقل عن مصادر دبلوماسية سودانية الجمعة قولها إن وفداً سودانياً عسكرياً وأمنياً وصل إلى إسرائيل في زيارة سرية من دون الإفصاح عن أسباب الزيارة. يرأس الوفد قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو "حميدتي"، ويضم الفريق أول ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ إدريس سليمان مدير منظومة الصناعات الدفاعية.

والمصدر السوداني الرفيع لـ"الشرق" السبت إن الوفد أنهى زيارته إلى إسرائيل وتوجه إلى إحدى الدول العربية من دون أن يحددها، ذاكرًا أن الوفد لم يحصل على تعهدات من الجانب الإسرائيلي بشأن التعاون الأمني والعسكري.

كما لفت المصدر إلى أن الإدارة الأميركية أبدت تحفظها للحكومة والمجلس السيادي في السودان بشأن زيارة قائد ثاني قوات الدعم السريع إلى إسرائيل.

بحسب "الشرق"، تأتي الزيارة وسط أزمة سياسية بين المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني وأطراف في الحكومة الانتقالية المدنية، بعد انقلاب عسكري فاشل في 21 سبتمبر الماضي، أدى إلى تعليق الاجتماعات المشتركة، خصوصاً على مستوى البرلمان المؤقت.

والشهر الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية سودانية لـ"الشرق"، أن السودان يستعد لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال شهر أكتوبر الجاري، في البيت الأبيض، لكن المشاورات كانت لا تزال مستمرة لاختيار الشخصيات التي ستشارك في حفل التوقيع.

وقالت المصادر يومها إن "المشاورات لا تزال مستمرة لاختيار الشخصيات التي ستشارك في حفل التوقيع، إذ يتوقع حضور رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والرئيس الأميركي جو بايدن"، معتبرة أن مشاركة البرهان وحمدوك تعطي إشارات إيجابية بأن "شركاء الحكم في السودان على توافق بشأن عملية التطبيع".

وشطبت الولايات المتحدة السودان رسمياً من قائمتها للدول "الراعية للإرهاب" في 14 ديسمبر الماضي، مقابل تطبيع علاقاته مع إسرائيل. ووافق السودان على هذه الخطوة في أكتوبر 2020، لكنه قال إنها "لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة البرلمان"، الذي لم يتم تشكيله بعد.

تنتمي وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي لـ"حزب الأمة" القومي الذي يرفض إقامة علاقات مع إسرائيل، إذ يعتبر أنها تناقض المصلحة الوطنية العليا والموقف الشعبي.