إيلاف من لندن: سلمت بريطانيا إلى إسبانيا المحتال الشهير مارك أكلوم الذي كان فر من أحد سجونها العام 2016 في منتصف فترة حكم بالاحتيال لمدة ثلاث سنوات.

وكان أكلوم اعتقل في بريطانيا وأودع السجن بعد فراره في السجن الاسباني بعد الإفراج عنه مؤقتًا أثناء تقدمه بطلب الإفراج المشروط بعد أيام من إطلاق سراحه في وقت مبكر من حكم بالسجن، وكان مطلوبًا للعديد من عمليات الاحتيال في ثلاث دول.

وكان تم تسليم أكلوم إلى بريطانيا العام 2019، من جانب السلطات السويسرية التي كانت اعتقلته وسجنته بتهمة الاحتيال الرومانسي على السيدة المطلقة كارولين وودز، التي سرق منها 350 ألف جنيه إسترليني.

احتيال على سيدة

وكان المخادع استمال وودز، متنكرا أنه مليونير سويسري مصرفي وعميل لجهاز الاستخبارات الخارجي البريطاني MI6، ووعدها بالزواج منها، لكنه اختفى بعد ذلك بعد أن سلبها كل أموالها.

وقالت قناة (سكاي نيوز) إن أكلوم أمضى نحو عامين من عقوبته البالغة خمس سنوات وثمانية أشهر بتهمة الاحتيال على السيدة وودز، وكان أطلق سراحه بترخيص الشهر الماضي.

وأضافت القناة إنه بعد أيام من إطلاق سراحه، تم نقله سراً إلى مدريد بعد الموافقة على تسليمه، وكان ينبغي أن تستمر فترة إطلاق سراحه في المملكة المتحدة لأكثر من عامين، وخلال هذه الفترة كان سيُطلب منه التصرف، والبقاء على اتصال منتظم مع ضابط المراقبة، وعدم السفر إلى الخارج دون إذن.

احتمال اعادته

وقالت وزارة العدل البريطانية إن أكلوم البالغ من العمر 48 عامًا ، سُمح له بقضاء فترة الترخيص البريطانية لقضاء فترة العقوبة الإسبانية الجديدة، والتي قال مسؤول قضائي في مورسيا الإسبانية لشبكة (سكاي نيوز) إنها ستستمر حتى أكتوبر 2023.

وإذا تم إطلاق سراحه في إسبانيا قبل نهاية فترة الترخيص في المملكة المتحدة ، وهو أمر مرجح، فستتوقع السلطات البريطانية من الإسبان إعادته إلى المملكة المتحدة.

ولكن إذا رفضت إسبانيا إطلاق سراحه، يمكن للمملكة المتحدة أن تطلب تسليمه، لكن لا توجد سابقة لمثل هذه الخطوة ويمكنه ببساطة البقاء في إسبانيا حيث تعيش زوجته الإسبانية مع ابنتيهما.

وكان قاض بريطاني أمر قبل على آكلوم بتنفيذ أحكام منع الجرائم الخطيرة لمدة خمس سنوات، بحيث يتم إجباره على الكشف عن دخله ومدخراته وأصوله ومعاملاته التجارية، وإغلاق أي حسابات بنكية أجنبية، والتوقف عن استخدام أسماء مزيفة، وإخبار الشرطة بمكان إقامته.

مطاردة اصول

وحتى في غيابه وتواجده في سجن اسباني، لا تزال شرطة المملكة المتحدة تطارد أصول أكلوم، على الرغم من تأجيل جلسة الاستماع الخاصة بقانون عائدات الجريمة في بريستول في اليوم الذي تم تسليمه فيه.

يذكر أن أكلوم موجود الآن في سجن مدريد، حيث يتعين عليه إكمال بقية العقوبة المفروضة في عام 2015 لخداع شقيقين إسبانيين لدفعه 200 ألف جنيه إسترليني كوديعة على شقتين ادعى أنه يمتلكهما في لندن.

وقال محامي ضحاياه الإسبان، ميغيل بوجيه، إن شريك محتالا لأكلوم، الذي سُجن معه في عام 2015، سدد بالفعل بعض الأموال التي سرقها، ولا يزال يأمل في استرداد المزيد من أكلوم نفسه.