إيلاف من لندن: كشف النقاب أن والد الإرهابي قاتل النائب البريطاني كان يعمل مسؤولا للاتصالات في مكتب رئيس الوزراء الصومالي، ولكن لا علاقة له بالحادث معبرا عن صدمته النفسية.
وأحيل علي حربي الشاب البالغ من العمر 25 عامًا مرتكب الجريمة الإرهابية بقتل النائب المحافظ السير ديفيد أميس يوم الجمعة، إلى التحقيق من جانب محققي إدارة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، على الرغم من أنه لم يكن أبدًا موضوعًا رسميًا محل اهتمام جهاز الاستخبارات الداخلي MI5.
وكشفت تقارير إعلامية بريطانية أن حربي كان أحيل في الماضي إلى برنامج وطني مخصص للأفراد الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر الجنوح نحو التطرف.

استجواب

وأفادت الشرطة البريطانية في وقت متأخر السبت أن أمام المحققين مهلة حتى الجمعة 22 أكتوبر لاستجواب المشتبه به المعتقل بموجب قانون الإرهاب الذي سمح لهم بتمديد اعتقاله. ولفتت الشرطة إلى أنها تحقق في "دافع محتمل مرتبط بالتطرف الإسلامي".

وعلم أن حربي علي كلان، والد القاتل كان عمل في السابق مديرا للاتصالات في مكتب رئيس الوزراء الصومالي، ويعيش في المملكة المتحدة منذ ثلاث سنوات، ونقلت صحيفة (صنداي تايمز) عنه تأكيده أن ابنه رهن الاحتجاز قائلاً: "لست بخير. أنا مصدوم ... هذا لا علاقة له بعملي مع الحكومة الصومالية".
وقالت الصحيفة إن الشرطة وأجهزة الأمن تعتقد أن المهاجم تصرف بمفرده وجنح نحو "التطرف بشكل ذاتي"، وأنه ربما استلهم العملية من حركة "الشباب الإسلامية" الصومالية المرتبطة بالقاعدة.


(صفحة حربي علي كلان والد قاتل النائب البريطاني على تويتر )

تغريدات الأب

وإلى ذلك، فإن لدى الأب كلان ملف تعريف نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر خلاصته على Twitter اهتمامًا شديدًا بالمملكة المتحدة، بما في ذلك المنشورات على نادي ليفربول لكرة القدم ومأساة برج غرينفيل وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما نشر الأب رسائل تعاطف في يونيو 2016 بعد مقتل النائبة العمالية جو كوكس ، كتب فيها: "#RIPJoCox دمرتها خسارة صوت غير الممثل ، تعاطفي مع طفليها وعائلتها".

كما أظهر الملف بأن علاقاته جيدة مع السفارة البريطانية في الصومال. وتضمن عدد من تغريداته صورا لدبلوماسيين بريطانيين في مقديشو.
وكان تم القبض على علي حربي علي يوم الجمعة في موقع الهجوم على كنيسة معمودية في بلدة ليه أون سي في مقاطعة إسيكس، حيث كان السير ديفيد أميس، النائب عن ساوثيند ويست ، يجري لقاءات في دائرته الانتخابية.

تفتيش

وقالت الشرطة إنها أجرت عمليات تفتيش في ثلاثة عناوين في منطقة لندن. وقال المحققون إنهم لا يبحثون عن أي شخص آخر فيما يتعلق بوفاة السير ديفيد، الأمر الذي أثار جدلاً حول سلامة النواب وما إذا كان ينبغي فعل المزيد لحمايتهم.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إنه يمكن منح أعضاء البرلمان حماية الشرطة أثناء إجرائهم عمليات جراحية في الدوائر الانتخابية.
وكانت شرطة العاصمة لندن قالت إن الجريمة "قد تكون دوافعها على صلة بالتطرّف الإسلامي". ووصفت الشرطة في بيان جريمة القتل بأنها "عمل إرهابي" وأشارت إلى أن عناصر التحقيق الأولى "كشفت عن دافع محتمل مرتبط بالتطرف الإسلامي". وأعلنت أن "شرطة مكافحة الإرهاب تتولى التحقيق" الذي لا يزال في "مراحله الأولية".