لقي أكثر من 100 شخص حتفهم بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة ضربت ولاية أوتاراخند شمال الهند وأجزاء من دولة نيبال المجاورة.

وسقط الضحايا بسبب غرق المنازل بالكامل أو سحقها بفعل سقوط الصخور عليها بعد أن جرفت المياه القوية الأرض وأدت لإنهيار التربة.

وتوفي حوالي 50 شخصا، بينهم خمسة من عائلة واحدة في أوتاراخند الهندية، كما سقط عدد مماثل في نيبال، ومازال هناك عشرات المفقودين في كلا البلدين.

كما تسببت الأمطار الغزيرة على ولاية كيرالا الهندية في الجنوب، في حدوث فيضانات قاتلة أيضا أسفرت عن مقتل 39 آخرين هناك.

وانتشلت السلطات الهندية ست جثث أخرى يوم الأربعاء في أوتاراخند، مع ارتفاع عدد القتلى في ولاية الهيمالايا، وهي منطقة سياحية شهيرة، إلى 52 شخصا.

وأغلقت المدارس أبوابها وتم تعليق الأنشطة الدينية والسياحية بالولاية. وفاضت مياه نهر الغانغا وخرجت على ضفتيه، وتضررت منطقة ناينيتال الشعبية بشدة.

26 قتيلاً وعشرات المفقودين بسبب فيضانات مدمرة في الهند

بالصور: فيضانات غير مألوفة في كيرالا الهندية تجرف المنازل وتحاصر السكان

فيضانات مفاجئة تودي بحياة العشرات في أفغانستان

وزادت نسبة الأمطار في ولاية أوتاراخند لتسجل 328 ملم خلال 24 ساعة هذا الأسبوع، في حين أن كمية الأمطار التي تسجل سنويا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عادة لا تزيد عن 30.5 ملم.

لكن إدارة الأرصاد الجوية الهندية تقول إن هطول الأمطار بدأ يتراجع حاليا، أما في نيبال لم تخف الأمطار بهذه السرعة، ومازالت تهطل بقوة في بعض المناطق.

وتضررت مناطق واسعة في بانتشثار شرقي نيبال، وإيلام ودوتي في غربي البلاد.

فيضانات الهند
Getty Images
زادت نسبة الأمطار في ولاية أوتاراخند لتسجل 328 ملم خلال 24 ساعة

وأفادت تقارير لوكالة رويترز أن رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى 60 شخصا تقطعت بهم السبل لمدة يومين في قرية سيتي غربي نيبال.

وتقدم حكومة نيبال 1700 دولار لعائلة كل ضحية من ضحايا الفيضانات.

وفي الهند أعلن رئيس وزراء ولاية أوتاراخند بوشكار سينغ دامي، عن تعويض قدره 400 ألف روبية (5300 دولار) لأسر أولئك الذين لقوا حتفهم و190 ألف روبية أخرى لأولئك الذين دمرت منازلهم.

وقدم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، التعازي لعائلات الضحايا، وغرد على تويتر: "أنا حزين لوقوع خسائر في الأرواح بسبب هطول الأمطار الغزيرة في أجزاء من أوتاراخند. وأتمنى أن يتعافى المصابون قريبًا".

وبينما يرجع البعض هطول الأمطار الغزيرة إلى أزمة المناخ، استشهد الخبراء أيضا بمشروعات الطاقة المائية في الروافد العليا لجبال الهيمالايا، والبناء المفرط وغير الخاضع للرقابة في كثير من الأحيان على المنحدرات الشديدة التي تسبب أضرارا لبيئة المنطقة الهشة.

ويقول الخبراء أيضا إن درجات الحرارة المرتفعة تعني تساقط ثلوج أقل في جبال الهيمالايا، هذا إلى جانب الأمطار الغزيرة، ما يدفع كميات كبيرة من المياه باتجاه مجرى النهر، ويؤدي إلى حدوث فيضانات مفاجئة.

وشهدت ولاية كيرالا الساحلية الجنوبية أيضا أمطارا غزيرة منذ يوم الجمعة. وتم نقل آلاف الأشخاص إلى أماكن آمنة، في ظل تدمير أو إتلاف أكثر من 1600 منزل.