أغلقت المتاجر والمطاعم والمدارس أبوابها في موسكو في إغلاق جزئي، في الوقت الذي تعاني فيه روسيا من تسجيل وفيات وإصابات قياسية بفيروس كورونا.
ويُسمح للمحلات الأساسية فقط، مثل محلات السوبرماركت والصيدليات بفتح أبوابها في العاصمة، بينما لا تقدم المطاعم سوى الوجبات الجاهزة التي يمر الزبائن لأخذها الى بيوتهم.
كما منحت السلطات العمال في جميع أنحاء روسيا تسعة أيام إجازة ابتداءً من يوم السبت في محاولة للحد من انتشار العدوى.
وأعلنت روسيا تسجيل 1159 وفاة بسبب كوفيد 19 خلال الساعات الـ 24 الماضية.
كما كشفت البيانات الرسمية عن 40 ألف و96 إصابة جديدة في 85 منطقة في روسيا - وهو رقم قياسي آخر. وكان آخر إغلاق كبير لروسيا في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2020.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات في روسيا بسبب الوباء رسميا أكثر من 230 ألفا، وهو أعلى معدل في أوروبا وواحد من أعلى المعدلات في العالم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت وكالة الإحصاء الحكومية "روستات" أن عدد قتلى كوفيد في روسيا يتجاوز الـ 400 ألف - أعلى بكثير من الأرقام الحكومية.
ولا تزال نسبة سكان روسيا الذين تم تلقيحهم بالكامل منخفضة - في 23 أكتوبر/تشرين الأول كانت 32.8٪، وفقا لتقارير "وورلد ان داتا". ولدى معظم الدول الأوروبية معدلات أعلى من ذلك بكثير.
لا يزال كثيرون يتجولون في العاصمة
ريتشارد غالبن، بي بي سي نيوز، موسكو
في يوم رمادي ورطب هنا يبدو أن القليل قد تغير نتيجة الإغلاق الجزئي. قد تكون الشوارع أهدأ قليلاً من المعتاد ولكن لا يزال هناك الكثير من السيارات في الطرق، بما في ذلك سيارات الأجرة.
كما أن نظام المترو كان مزدحما للغاية، كذلك كان عمال خدمات توصيل الطعام الجاهز على الدراجات.
واستمرت أعمال البناء في أحد مشاريع التسوق الكبرى، وإن كان ذلك بوتيرة بطيئة.
ولكن حتى لو تبين أن هذا الإغلاق لا ينفذ كما يجب، فلا بد أن سكان موسكو يتساءلون عما قد يحدث بعد ذلك. هل يمكن أن يكون هناك إغلاق كامل في الأيام أو الأسابيع المقبلة، إذا اتضح أن القيود الحالية ليست كافية لمواجهة هذه الموجة الأخيرة من فيروس كورونا؟
وعلى الرغم من حملة التلقيح المكثفة التي تقوم بها الدولة، لا يزال العديد من الروس يشككون بلقاح سبوتنك في، المعترف به دوليا كدرع فعال ضد كوفيد 19.
لمواجهة هذا الإغلاق الجزئي بين 30 أكتوبر/تشرين الأول و9 نوفمبر/تشرين الثاني، قرر العديد من الروس الذهاب في عطلة. وتم الإبلاغ عن حجز فنادق المنتجعات في مصر - وهي وجهة شهيرة للروس - بالكامل كما اكتملت مقاعد جميع الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وأبلغت خدمة الأخبار الروسية فيستي عن حصول بعض عمليات الشراء الكبيرة بدافع الذعر بسبب القيود الجديدة. كما كان هناك زحمة على شراء اللحوم والأسماك في السوق المركزي في مدينة أورينبورغ الواقعة في جبال الأورال شرقي موسكو.
التعليقات