شخص يمارس اللعبة
BBC
اللعبة تتيح للمشاركين متابعة نتائج قراراتهم على البيئة والبشر

أطلقت جامعة ستيرلينغ في اسكتلندا، لعبة فيديو جديدة، تتيح للمشاركين فيها لعب دور قادة دول العالم المشاركين في قمة المناخ المنعقدة في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وتتيح اللعبة للمشاركين، اتخاذ قرارات وتوزيع موارد البيئة على مناطق مختلفة، ومتابعة النتائج المستقبلية، لهذه القرارات، على كوكب الأرض، والكائنات التي تعيش عليه.

وتربط اللعبة المشاركين بقاعدة بحثية واسعة لنتائج التغير المناخي.

وقد طُورت هذه اللعبة المجانية، التي تسمى (باور أب) شركة داندي للألعاب الإلكترونية.

ويعد بناء محطة هيدروكهربية، إحدى أبرز المهام التي يجري طلبها من المشاركين بحيث يختارون موقع بنائها والموارد المخصصة لذلك.

وتستهدف كل المهام، المطلوبة في اللعبة، الوصول لمعدل التنمية المستدامة المطلوب تحقيقه، من منظمة الأمم المتحدة، ومعدل تطوير الطاقة النظيفة.

ومع تقدم المشاركين في مراحل اللعب، يطلب منهم اتخاذ قرارات، حول كيفية التحكم في "تطوير الطاقة، ومصادرها المتنوعة، لتحقيق الازدهار المجتمعي".

وقالت دكتور إيزابيل جونز، التي ترأست المشروع إن اللعبة، تتيح للمشاركين، تبادل المصادر والثروات الطبيعية، فيما بينهم، لمعرفة تأثير قراراتهم، المستقبلية على مستوى الكوكب بأسره.

وأضافت "يمكن لسد مائي توليد الطاقة الكهربية، لكن يمكن أن يؤدي إلى غرف المنازل في المناطق المجاورة بالمياه، وهو ما يؤدي إلى تهديد الأنظمة البيئية المهمة، والبشر، والتنوع البيئي.

كيف باتت الظواهر المناخية المتطرفة "قاعدة" وليس استثناءً؟

ما الذي ينتظره العالم من قمة المناخ في غلاسكو؟

وقالت "يجب أن نعثر على طرق محددة تؤدي لقرارات متوافقة مع البيئة، ولا تسبب أضرارا للبشر، أو كوكب الأرض".

وواصلت "نريد أن يشارك أصحاب القرار في اللعب، سواء كانوا مسؤولين على مستوى نهر محدد أو بلد بعينه أو حتى كجزء من تعاون بين حكومات دول مختلفة".

آثار مباشرة

وسيجمع فريق اللعبة البيانات حول كيفية اتخاذ المشاركين قراراتهم، وسيقدمونها لصانعي السياسات، والفرق البحثية الأخرى.

وقالت "من خلال هذه البيانات، يمكننا تحديد قيمة المصادر البيئية المختلفة في أعين المشاركين، وكيف يواجهون المشاكل المختلفة، ويسعون لحلها للوصول إلى تحقيق الأهداف".

ويخطط الباحثون أيضا إلى إتاحة اللعبة لمشاركين، ضمن ورش عمل في المجتمعات محلية، في مناطق مثل حوض الأمازون، الذي يشهد بناء سدود متعددة.

وقالت أيضا "سنعمل مع أناس تأثروا بتبعات بناء سدود مائية، لتوليد الطاقة الكهربية، لأن هدفنا الرئيسي، هو تغيير القيم، وتعديل الأولويات، والمعرفة البشرية بواسطة خبرات حقيقية".

وأضافت "نريد تغذية هذه المعرفة، وتطوير الخبرات، للتأكد من أن الجميع، يحظى بمكان على طاولة صنع القرار".