إيلاف من بيروت: أثارت الصحفية اللبنانية ماريا معلوف، المقيمة حاليا في الولايات المتحدة، عاصفة من السجالات هلى مواقع التواصل الاجتماعي منذ لحظة انتشار مقابلتها المتلفزة مع قناة "كان" الإسرائيلية الناطقة بالعربية، وهي مقابلة أولى من نوعها مع إعلامي لبناني.

وفي هذه المقابلة مع الصحفي الإسرائيلي روعي كايس، شنت معلوف هجومًا عنيفًا على حزب الله وأمنه العام حسن نصرالله، واتهمته بأنه يسيطر على لبنان وحكومته، وأن الأزمة الأخيرة مع السعودية دليل على أن حزب الله وصل إلى مرحلة إبعاد لبنان عن محيطه العربي واختطافه وإعادته إلى ما قبل العصر الحجري، مؤكدةً أن مقابلتها هذه ليست عمالة، إنما انفتاح.

وفي المقابلة، قالت معلوف إنها واجهت نصرالله وقالت له أنه مجرم قتل الأطفال في سوريا وفي اليمن، وهو مسؤول عن أرواح من قتلهم الانفجار الكبير في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.

وأعلنت معلوف أنها اضطرت إلى مغادرة بلدها لبنان لأنها كانت دائماً تحت تهديد السلاح، "بينما سلاحي هو القلم، ويبدو أن القلم أقوى من الرصاص"، في إشارة إلى أن حزب الله الذي يسيطر على مفاصل الحياة السياسية في لبنان يمنع الرأي الذي لا يوافقه، ويهدده بالاغتيال، وليس لقمان سليم إلا أوضح دليل على ذلك.

أكدت معلوف أنها سعيدة جدًا في مقابلتها الأولى مع وسيلة إعلامية إسرائيلية، وشددت مرارًا: "هذه ليست عمالة بل انفتاح، فإسرائيل ليست عدوًا واتفاقيات إبراهام ستصل إلى لبنان، وسأعود يومها إلى لبنان بعد أن تكون إسرائيل داعم أساسي للاقتصاد اللبناني، وعسى أن نتخلص من سلاح حزب الله".

وما وجدت معلوف مانعًا من زيارتها لإسرائيل، وقالت إنها زيارة محبذة لديها، "فمن لا يتمنى زيارة كنيسة بيت لحم والمسجد الأقصى".

صورة للصفحة الأولى من ملف الدعوى المقدمة بحق الإعلامية ماريا معلوف

في إثر انتشار الفيديو، قالت تقارير إعلامية لبنانية إن النيابة العامة العسكرية في بيروت وجهت تهمًا بـ"الخيانة العظمى والتجسس" لمعلوف، بعدما ادعى عدد من الأشخاص لدى النيابة العسكرية ضدها بتهمة التعامل مع العدو، وهم ثلاثة أسرى لبنانيين سابقين في السجون الإسرائيلية وإعلاميان.

اتهم المدعون معلوف بـ "الاتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي والخيانة والتجسس والتحريض ودس الدسائس لدى دولة أجنبية ولدى العدو والنيل من هيبة الدولة ومكانتها وإضعاف الشعور القومي والاعتداء على أمن الدولة الخارجي ودعوة العدو لقتل اللبنانيين".

وعلقت معلوف على هذه الدعوى بالقول إنها "تثبت أنها على حق وبأن مستقبلنا أفضل بنشر مفهوم السلام"، مضيفة في تغريدة على "تويتر" أن إسرائيل "أثبتت أنها لم تعد عدوا للبنان والاتفاقات الإبراهيمية أهم حدث لمصلحة منطقتنا ومن يحتل لبنان هي إيران عبر حزب الله".

أضافت: "من يحتل لبنان هي ايران الملالي العدو الاكبر لنا عبر ميليشيا حزب الله الارهابية".