إيلاف من لندن: أعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات الإثنين عن الانتهاء من عمليات النظر في الطعون وملاحقها بنتائج الاقتراع العام بعد حسم جميع عمليات الفرز والعد اليدوي للمحطات الانتخابية المشمولة بالمراجعة مؤكدة تطابق نتائج هذا العد مع نتائج العد الالكتروني.

وأشارت المفوضية في بيان تابعته "ايلاف" الى ان عدد الطعون التي تم النظر بها بلغت 1436 طعنا موزعة على 13 محافظة من مجموع محافظات البلاد البالغة 18 محافظة وهي: نینوی بابل ومیسان وديالى وبغداد الرصافة والكرخ واربيل وكركوك وكربلاء والمثنى والقادسية والأنبار وذي قار والبصرة . واضافت انها بدأت بتدقيق المحطات وعدها وفرزها يدوية من التي قدمت بشانها أدلة ضمن ملحق الطعون البالغ عددها 87 طعنا منذ يوم الخميس 3 تشرين الثاني نوفمبر الحالي وحتى السابع منه.

واوضحت ان إجمالي ما تم عده وفرزه من محطات هو (4324) تصم (2188) محطة في مرحلة تدقيق الطعون و(2136) في مرحلة النظر في أدلة ملاحق الطعون. ونوهت الى ان الطعون المقدمة كانت مبنية على أسباب متعددة للتأكد من مطابقة النتائج أو لعدم القناعة بنتائج التصويت.

أوراق باطلة.. صحيحة

وقالت المفوضية ان اللجنة المركزية واللجان الساندة قد قامت بالإجراءات اللازمة لإنهاء ملف الطعون ودققت جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون بها وكانت النتائج متطابقة باستثناء الأوراق الباطلة حيث وجدت اللجنة إن عددا قليلا جدا منها تبين أنها أوراق صحيحة من خلال التدقيق البصري حيث تم إتخاذ ما يلزم بصددها وفق الإجراءات والأنظمة وعرضت على مجلس المفوضين الذي بدوره رفعها إلى الهيئة القضائية للانتخابات لتقول قولها فيها.

وقالت المفوضية انها ستعلن عن جميع التفاصيل في ضوء قرارات الهيئة القضائية للانتخابات وإعلان النتائج النهائية بعد ذلك والتي ينتظر ان يتم خلال العشرة ايام المقبلة.

ومن جانبه بين عضو الفريق الاعلامي في المفوضية عماد جميل في تصريح صحافي ان "الهيئة القضائية ربما تقرر إعادة عدد من تلك الطعون الى المفوضية من اجل إعادة عد وفرز الاصوات في بعض المحطات من جديد منوها الى ان جميع الطعون وملاحقها قد تم اعادة عدها وفرزها يدوياً بحضور ممثلي المنظمات الدولية والكيانات السياسية التي قدمت تلك الطعون.

إعادة عد يدوي

يشار الى انه منذ الاعلان في 12 من الشهر الماضي عن النتائج الاولية للانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر نفسه ووجه فيها العراقيون صفعة للقوى السياسية التي تمتلك مليشيات مسلحة مرتبطة بايران وقادتها يصدرون بيانات ويطلقون تصريحات رافضة للنتائج مهددين باستخدام السلاح للحصول على ما يقولون انه استحقاقهم الانتخابي وبدأوا اعتصاما امام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد ثم اشتبكوا الجمعة الماضي مع قوات حماية المنطقة ما ادى الى اصابة 125 فردا من الجانبين.

وكانت النتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية للانتخابات قد اشارت الى ان الكتلة الصدرية قد حصدت اعلى الاصوات بحصولها على 73 مقعدا فيما حصل حزب تقدم بقيادة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 44 مقعدا ويتبعه ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بحصوله على 37 مقعدا كما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني على 34 مقعدا.