واشنطن: باشرت هيئة المحلفين مناقشة مصير الشاب الأبيض كايل ريتنهاوس الذي قتل شخصين على هامش احتجاجات مناهضة للعنصرية عام 2020 في كينوشا شمال الولايات المتحدة.

المحاكمة التي تكشف انقسامات المجتمع الأميركي بشأن الأسلحة والحق في الدفاع عن النفس وحركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية، تلقّى متابعة على نطاق واسع في أنحاء البلاد التي تنتظر الحكم بشيء من القلق.

كإجراء احترازي، طلب حاكم ولاية ويسكونسن أن يكون 500 من جنود الحرس الوطني في حال تأهّب عندما يعلن المحلّفون قرارهم.

وينتظر أن تتّخذ هيئة المحلفين المكوّنة من 12 عضوًا قرارها بشأن خمس تهم، إحداها تهمة القتل التي يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.

لتبرئة أو إدانة كايل ريتنهاوس في كل تهمة، يجب عليهم إصدار قرارهم بالإجماع، وإلّا تعتبر الدعوى لاغية وباطلة.

لكن المحلّفين يواجهون قراءتين مختلفتين تمامًا للوقائع.

مخاطر حمل الأسلحة النارية

بالنسبة للإدعاء، تسبّب كايل ريتنهاوس في المأساة بعد أن سافر مساء 25 آب/أغسطس 2020 حاملًا بندقية نصف آلية إلى كينوشا، وهي بلدة في منطقة البحيرات العظمى شهدت أعمال شغب مرتبطة بعنف الشرطة في حق مواطن أسود البشرة.

وقام المتّهم الذي كان في السابعة عشرة من العمر عند وقوع الأحداث، بإطلاق النار من بندقيته، فقتل رجلين أبيضين وأصاب ثالثًا بجروح.

ويقول المتّهم إنّ تصرّفه دفاع شرعي عن النفس بعد أن هاجمه متظاهرون أرادوا افتكاك سلاحه.

وصار ريتنهاوس مصدر إلهام في بعض الأوساط اليمينيّة، خاصة بين مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اعتبر أنّ التعبئة الكبيرة ضد عنف الشرطة في صيف عام 2020 كانت من تنظيم "فوضويين".

ويمثّل بالنسبة لليساريين مخاطر ثقافة حمل الأسلحة النارية.

انعكس هذا الإنقسام في محكمة كينوشا الإثنين، وقد ندّد محامي المتّهم مارك ريتشاردز بما اعتبره محاكمة "سياسية".