إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنّ المملكة المتحدة سوف تستضيف في الصيف المقبل قمة عالمية لتعزيز حرية الدين أو المعتقد للجميع.
وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس إنّ المؤتمر الذي سيجمع بين حكومات دولية وقيادات دينية سوف يُعقد يومي 5 و6 تموز/يوليو 2022 في لندن. ويأتي عقد هذا المؤتمر في أعقاب فعاليات سابقة حول حرية الدين أو المعتقد عقدتها الولايات المتحدة وبولندا، وسوف يعزّز الجهود العالمية للتصدّي للاضطهاد.
وقالت وزيرة الخارجية إنّ حرية الدين أو المعتقد جزءاً أساسيًّا من أجندة السياسة الخارجية والتنمية البريطانية.
ويهدف المؤتمر إلى تشجيع العمل الجماعي لتوطيد أواصر الإحترام بين مختلف المجتمعات الدينية وغير الدينية في جميع أنحاء العالم حتى يتمكّن الجميع، وفي أيّ مكان، من ممارسة شعائر دياناتهم أو معتقداتهم بحرية. وسوف يكون للمؤتمر دور رئيسي في بلورة شبكة الحرية التي تعمل المملكة المتحدة، بصفتها مناصرة بشدة للحرية، على بنائها في مختلف أنحاء العالم.

ركيزة أساسية

وقالت تراس: ولطالما كانت الدعوة لحرية الدين أو المعتقد للجميع واحدة من أولويات حقوق الإنسان بالنسبة للمملكة المتحدة، كما إنها ركيزة أساسية من ركائز المراجعة المتكاملة للأمن والدفاع والتنمية والسياسة الخارجية. وفي شباط/فبراير 2020، أصبحت المملكة المتحدة عضواً مؤسّسًا شريكاً في الحلف الدولي لحرية الدين أو المعتقد. وقد ارتفع عدد أعضاء الحلف منذ ذلك الحين من 27 دولة إلى 33 دولة، ونحن مستمرون في تشجيعنا الحثيث لدول أخرى على الإنضمام إليه.

استئصال التعصب

وطوال عام 2021، خطت المملكة المتحدة خطوات واسعة، بالتنسيق مع شركائنا الدوليين، في بذل جهود جماعية لاستئصال التعصّب والاضطهاد المرتبطين بالمعتقدات الدينية وغير الدينية. وفي شهر أيار/مايو، تحت رئاستنا لمجموعة السبع الكبرى، ضمنت المملكة المتحدة - ولأول مرة - إدراج قضايا حرية الدين أو المعتقد في بيان اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة الدول السبع الكبرى.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية: أريد أن يتحرّر كل الناس، وفي كل مكان، من التمييز والاضطهاد بغض النظر عن آرائهم ومعتقداتهم. وقد عملنا من خلال رئاستنا لمجموعة الدول السبع هذا العام على الدفاع عن هذه الحريات الأساسية وتعزيزها، وسنبني على أسس ذلك في العام المقبل عندما نستضيف أصدقاء وشركاء من جميع أنحاء العالم.
ومن جهته، رحّب الوزير بوزارة الخارجية والتنمية لورد طارق أحمد باستضافة المملكة المتحدة مؤتمراً دولياً حول حرية الدين أو المعتقد الصيف القادم في عاصمتنا النابضة بالحياة، لندن.

انتهاكات حقوق الانسان

وقال: تستمر المملكة المتحدة في التعامل بصرامة وجدّية مع أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، وهذا هو السبب في أنّنا نضع الأسس لاتخاذ مزيد من الإجراءات العالمية لحماية وتعزيز حرية الدين أو المعتقد للجميع.
وحيث يعتبر التعاون الدولي بمثابة السبيل الوحيد لإحداث تغيير حقيقي، قالت النائبة في مجلس العموم فيونا بروس، المبعوثة البريطانية الخاصة لحرية الدين أو المعتقد: بصفتي المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة لحرية الدين أو المعتقد، أرحّب بحرارة بإعلان اليوم بشأن المؤتمر الدولي الذي تستضيفه المملكة المتحدة الصيف المقبل، هنا في لندن، لتعزيز حرية الدين أو المعتقد للجميع.
وأضافت: سيكون المؤتمر بمثابة فرصة بالغة الأهمية للتواصل مع شركائنا الدوليين لضمان أن حقوق جميع الأفراد، بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم تحظى بالحماية والاحترام، أينما كانوا يعيشون في العالم، ودون خوف من التمييز أو الاضطهاد.