إيلاف من واشنطن: حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، دول حلف الناتو من نشر أسلحة أو جنود في أوكرانيا، فهذا يعني تجاوز "الخط الأحمر" بالنسبة لبلاده، وقد يؤدي إلى رد قوي، بما في ذلك نشر محتمل لصواريخ روسية.

بحسب "الحرة"، جاءت تعليقات بوتين في وقت يجتمع فيه وزراء خارجية الحلف العسكري الغربي في لاتفيا، لمناقشة الاحتمالات الطارئة للتحالف العسكري، بمواجهة غزو روسي محتمل، بعد حشد موسكو قوات على حدود الجمهورية السوفيتية السابقة.

وحذر حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، الثلاثاء، من أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا لأي عدوان عسكري جديد على أوكرانيا. وتصاعد التوتر بعد حشد ما يقرب من مئة ألف جندي روسي، بالإضافة إلى دبابات ومدفعية وحتى صواريخ باليستية قصيرة المدى، على مسافة قريبة من حدود أوكرانيا. وأثارت عمليتان لحشد القوات الروسية هذا العام على حدود أوكرانيا قلق الغرب، لكن الحشد العسكري الحالي، يعد الأكبر منذ الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم في 2014.

وانتقد بوتين، التوسع التاريخي لحلف الناتو إلى حدود روسيا، وحذر من الدعم العسكري الكبير لحلف الناتو لأوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك، سوف يخلق تهديدات لبلاده، بحسب "غارديان" البريطانية. وحذر بوتين من نصب "الناتو" أنظمة دفاع صاروخي في أوكرانيا، مماثلة للموجودة في رومانيا وبولندا، زاعماً أن بإمكان الحلف العمل على نشر أسلحة هجومية مثل صواريخ توماهوك القادرة على الوصول إلى موسكو في غضون دقائق، وقال: "سيتعين علينا خلق تهديد مماثل لأولئك الذين يهددوننا، فروسيا قد تنشر صواريخ تفوق سرعة الصوت. يمكننا فعل ذلك الآن".

وقبل اجتماع حلف "الناتو"، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، "إن أي إجراءات تصعيدية روسية ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة.. وأي تجدد للعدوان من شأنه أن تكون له تداعيات وخيمة". وأضاف "سنتشاور عن كثب مع أعضاء الحلف والشركاء في الأيام المقبلة.. على ما إذا كان هناك خطوات أخرى يتعين علينا اتخاذها كحلف لتعزيز دفاعاتنا وصمودنا وقدراتنا"، وفقًا لـ "الحرة".

وقال ينس ستولتنبرغ، أمين عام الحلف، للصحفيين قبل محادثات وزراء خارجية الحلف في لاتفيا، إن الغرب أظهر بالفعل أن بوسعه فرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية على موسكو. أضاف: "سيتعين على روسيا دفع ثمن باهظ لو استخدمت القوة مجددا ضد استقلال أمة أوكرانيا".