على متن الطائرة البابوية: أبدى البابا فرنسيس الإثنين استعداده لزيارة موسكو للقاء البطريرك كيريل، رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في إعلان يأتي في خضمّ التقارب المتزايد بين رئيسي الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية الروسية.

وقال البابا للصحافيين على متن الطائرة التي أعادته إلى روما في ختام زيارة قام بها إلى كلّ من قبرص واليونان "أنا مستعدّ للذهاب إلى موسكو".

وستكون هذه الزيارة -- إن حصلت -- تاريخية، إذ لم يسبق لحبر أعظم أن زار العاصمة الروسية.

وأكّد البابا أنّ "لقائي مع البطريرك كيريل هو في أفق قريب (...) سيأتي المتروبوليت هيلاريون لرؤيتي للترتيب للقاء محتمل".

قمّة روحية
وأكّد هذه المعلومة المطران هيلاريون نفسه الذي يشغل في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية منصباً يعادل منصب وزير الخارجية.

وقال المتروبوليت هيلاريون في بيان أصدرته دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو إنّ "لقائي مع البابا فرنسيس مقرّر بعد 20 كانون الأول/ديسمبر. أعتزم بالنيابة عن غبطة البطريرك كيريل تهنئته على بلوغه 85 عاماً".

ويحتفل البابا الأرجنتيني في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري بعيد ميلاده الـ85.

وأوضح المتروبوليت هيلاريون أنّ الاجتماع المرتقب بينه وبين الحبر الأعظم في الفاتيكان سيتطرّق إلى "مسألة عقد لقاء محتمل في المستقبل بين البابا فرنسيس والبطريرك" كيريل، مؤكّداً في الوقت نفسه أنّه حتّى الآن "لم يتمّ تحديد أيّ مكان أو زمان" لمثل هذه القمّة الروحية.

وفي تصريحه للصحافيين قال البابا "نحن إخوة ونتخاطب وجهاً لوجه، (...) وللتحاور مع أخ ليس هناك بروتوكول".

وكان لقاء تاريخي عُقد في شباط/فبراير 2016 في كوبا بين البابا والبطريرك كيريل، في خطوة ساهمت في التقريب بين الفاتيكان والكنيسة الروسية، أكبر الكنائس الأرثوذكسية في العالم من حيث عدد أتباعها.