إيلاف من بيروت: أثارت التهديدات الإيرانية ونشر خريطة لمئات المواقع الإسرائيلية التي تقول طهران إنها تستطيع قصفها، استخفافاً وتهكماً في تل أبيب؛ إذ إن بين تلك المواقع ظهرت مدن عربية عدة ليس فقط لـ«فلسطينيي 48» داخل إسرائيل؛ بل لبلدات فلسطينية في قطاع غزة وأراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفقًا لصحيفة «الشرق الأوسط».

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت تعليقات تهكمية وساخرة على التهديدات الواردة في الصحيفة الإيرانية، خصوصاً أن تقريرها تضمن خريطة لإسرائيل وقد وضعت نحو 300 علامة حمراء لأهداف إسرائيلية في مرمى القوات الإيرانية.

ويتضح أن من وضع هذه العلامات لا يعرف شيئاً عن الجغرافيا الإسرائيلية والأهداف العسكرية الإسرائيلية. فمن بين الأهداف ذات العلامة الحمراء، مدن عربية عدة لـ«فلسطينيي 48»؛ مثل الناصرة وقراها وبلدات عربية في المثلث والنقب.

وضمن هذه الهداف أيضاً بلدات فلسطينية في الضفة الغربية، مثل رام الله وجنين ونابلس؛ بل وحتى في قطاع غزة، مثل دير البلح وخان يونس ورفح.

ووصف خبراء ومسؤولون عسكريون هذه الخريطة بأنها «تدل على صبيانية وعدم جدية».

وكانت صحيفة طهران تايمز الصادرة بالإنكليزية، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية في طهران، قد قالت إن «تعاظم التهديدات العسكرية ضد إيران يرمز إلى أن النظام الصهيوني نسي أننا قادرون على ضربه في كل مكان. تكفي خطوة خاطئة واحدة».

وأوردت الصحيفة تصريحاً لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، يقول فيه: «إيران لا تستخف مطلقاً بتهديدات العدو. ومع أننا واثقون بقدرات الردع عندنا، فإن قواتنا جاهزة لكل التهديدات؛ كبيرة كانت أم صغيرة».

أضاف: «جيشنا متيقظ وعلى أعلى تأهب بما يلائم أوضاع العدو. على المستوى الاستراتيجي؛ لا نهدف إلى المساس بأحد. ولكن على المستوى التنفيذي والتكتيكي، نحن مستعدون للرد الحازم والسريع».

رد وزير شؤون استيعاب الهجرة اليهودية في الحكومة الإسرائيلية، نحمان شاي، على تهديدات إيران، قائلاً : «إسرائيل ستضطر إلى إبطال مفعول التهديد الإيراني؛ إذا لم تقم الولايات المتحدة بذلك».

أضاف أن الجيش الإسرائيلي أثبت في الماضي "أننا قادرون على تنفيذ ذلك في سوريا والعراق، ويمكن القيام بذلك في إيران أيضاً».