باريس: أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء عن "استيائه" و"قلقه" بعد قرار القضاء الروسي بحل منظمة ميموريال غير الحكومية.

وقال لودريان في بيان إن "حل ميموريال الدولية يشكل خسارة رهيبة للشعب الروسي الذي من حقه الإفادة من معرفة صحيحة لماضيه ومن مجتمع يقوم على القيم الأساسية التي يحمل مجلس أوروبا لواءها".

وكان المحكمة الروسية العليا أمرت الثلاثاء بحل منظمة "ميموريال"، أبرز مجموعة حقوقية في البلاد وثّقت عمليات تطهير نفّذت في عهد ستالين واعتبرت رمزا لإرساء الديموقراطية بعد انتهاء النظام السوفياتي.

وأتى القرار في ختام سنة شهدت قمعا متعاظما لأفراد ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام تعتبر منتقدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحاكم منذ 22 سنة تقريبا.

وقالت القاضية آلا نازاروفا إنها "أيدت طلب النيابة العامة لحل ميموريال إنترناشونال ومكاتبها في المناطق وهيئاتها الأخرى".

وعللت قرارها على خلفية خرق المنظمة لتصنيفها على أنها "عميل أجنبي" لعدم وضعها علامة على جميع منشوراتها بناء على ما ينص عليه القانون.

ويعتبر قانون "العملاء الأجانب" الذي يذكر بحقبة ستالين، أن المنظمات التي تحصل على تمويل أجنبي تعمل بشكل يتعارض مع مصالح روسيا.

وقالت محامية الدفاع ماريا إيسمونت "هذا قرار مسيء وظالم وضار لبلادنا".

وبعد تلاوة نص الحكم هتف أشخاص عديدون في قاعة المحكمة "عار! عار!".