برلين: أعرب أولاف شولتس في خطابه الأول للعام الجديد كمستشار ألماني عن دعمه لأوكرانيا التي تخشى من غزو روسي محتمل، مشدّداً على أهمية "حرمة" الحدود الأوروبية.

وقال المستشار الاشتراكي الديموقراطي "في ما يتعلّق بأوكرانيا، نحن نواجه تحديات جديدة. حرمة الحدود ثمينة وغير قابلة للتفاوض".

وهذا التحذير الذي كان واضحاً أنه موجه إلى روسيا، هو أمر غير معتاد بالنسبة إلى رسالة رأس السنة الجديدة المكرسة تقليدياً للشؤون المحلية.

لكن التوتر على الحدود الروسية-الأوكرانية حيث نشر عشرات الآلاف من الجنود وكميات كبيرة من المعدات والأسلحة في الأسابيع الأخيرة، دفع خلف أنغيلا ميركل إلى وضع هذا الموضوع ضمن سلم أولوياته.

من جانبها، تنفي موسكو تهديد أوكرانيا وتؤكد أن عليها حماية نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف خصوصاً في صراعها مع الانفصاليين المؤيدين للروس.

التعاون الدولي

ومن المقرر إجراء محادثة هاتفية في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا في أوائل كانون الثاني/يناير بين ممثلين لألمانيا وروسيا، قبل المناقشات المقررة بين موسكو وواشنطن.

وفيما أشار شولتس إلى أن "التعاون عبر الأطلسي ضروري للأمن في أوروبا" دعا إلى "تعاون دولي" أكبر وإلى "أوروبا أقوى وأكثر سيادة".

وقال إن "التعاون الدولي مهم (...) لذلك نواصل العمل من أجل نجاح الاتحاد الأوروبي. هدفنا هو أوروبا قوية وذات سيادة. أوروبا تعيش وفقاً لقيمها المشتركة المتمثلة في السلام وسيادة القانون والديموقراطية".

في الأول من كانون الثاني/يناير، ستتولى ألمانيا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع وستستضيف قمة لقادتها في بافاريا في الفترة الممتدة من 26 حزيران/يونيو إلى 28 منه.

وتابع شولتس "سنستفيد من رئاستنا (لمجموعة السبع) لنجعل مجموعة الدول هذه تقدمية. رائدة في الاقتصاد من حيث البصمة الكربونية المحايدة ونحو عالم عادل".