إيلاف من بيروت: تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة مقاطع فيديو من تعامل الناس مع عدد من رجال الدين الإيرانيين، فيما أعلن محمد رضا زائري، أحد رجال الدين الأصوليين عن زيادة الإهانات الموجهه له في الأيام الأخيرة من قبل المواطنين، وفقًا لتقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال" المعارض.

وكتب زائري، على "إنستغرام"، أنه تعرض للبصق مرة واحدة في الأيام العشرة الماضية، وللإهانة الشديدة مرتين أو ثلاثا، وأن سائق التاکسي أيضًا أنزله وقال: "لا أسمح بركوب الملالي".

ووجه زائري كلمته إلى "أولئك الذين يجب أن يفهموا ويعلموا"، قائلا: هل هم على علم بهذا الحجم من الكراهية والحقد المتزايد والحرج الذي حذرنا منه خلال السنوات الماضية؟ لا".

وقبل أيام، أكد محمد تقي فاضل ميبدي، عضو مجمع الباحثين والمدرسين بالحوزة العلمية، لصحيفة "همدلي": "الكثير من رجال الدين يذهبون إلى الأسواق أو يشترون من المحال، بلباس مدني وليس بلباس رجال الدين، لأن الناس تهينهم وتضايقهم".

وشدد على أنه "لسوء الحظ، سارت بلادنا في اتجاه غير مرغوب لعامة الناس وأنهم مستاءون من الوضع الحالي في المجتمع، ويضعون هذه الأمور على عاتق رجال الدين".

وبحسب "إيران إنترناشونال"، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة مقاطع فيديو لبعض رجال الدين وهم يهاجمون أو ينتقدون بعض المواطنين. وأظهرت بعض هذه المقاطع ردود فعل غاضبة من قبل بعض الأشخاص ضد أحد رجال الدين، فيما أظهر مقطع آخر امرأة وهي تدهس عمامة رجل دين بعدما نصحها بالحجاب، وتم الإعلان عن اعتقالها لاحقا.

ونشرت خلال السنوات الأخيرة تقارير عن ارتفاع حالات التهجم على رجال الدين، كما أكدت التقارير أن هذه الحالات التي جرت بين عامي 2017 و2019 أسفرت عن مقتل 4 رجال دين على الأقل.