قتل 56 شخصا، وأصيب العشرات بجروح، في غارة جوية على مخيم نازحين، شمالي أثيوبيا، حسب عاملين في مجال الإغاثة.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي يعتقد أنها لجرحى يتلقون العلاج، عقب غارة جوية على مدرسة في بلدة ديديبيت، بإقليم تيغراي.

ولم يتسن تأكيد وقوع الغارة من جهة مستقلة.

وتقاتل القوات الحكومية المتمردين عليها في تيغراي، منذ أكثر من عام، في حرب أودت بحياة الآلاف.

وقد توفقت الاشتباكات الميدانية بين القوات الحكومية وتحالف المتمردين بقيادة زعماء تيغراي، مؤقتا، ولكن الغارات الجوية على مواقع المتمردين مستمرة.

ونقلت وكالة رويترز السبت عن عاملين في مجال الإنقاذ قولهم إن السلطات المحلية أكدت عدد الضحايا.

وقدم عمال الإغاثة، الذين لم يفصح عن أسمائهم، صورا للجرحى في المستشفيات، بينهم أطفال.

ولا يعرف كيف ولماذا تعرضت المدرسة للغارة الجوية.

ونفت الحكومة الأثيوبية في مناسبات سابقة استهداف المدنيين.

وأعلنت الحكومة الجمعة الإفراج عن شخصيات بارزة في المعارضة، من بينهم زعماء في جبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة.

وقال رئيس الحكومة، آبي أحمد، إن الخطوة تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية، وتعزيز "الوحدة".

واندلع نزاع تيغراي في نوفمبر تشرين الثاني 2020 عندما أمر آبي أحمد بحملة عسكرية على على قوات الإقليم في المنطقة. وقال إنه فعل ذلك ردا على هجوم تعرضت له قاعدة عسكرية للقوات الحكومية هناك.

الصراع في إثيوبيا: كيف أوقف أبي أحمد تقدم مقاتلي تيغراي؟Link

الصراع في تيغراي: من راهب إلى جندي.. كيف أدت الحرب في إثيوبيا إلى انقسام الكنيسة؟Link

وبلغ التوتر مداه بعد شهور من الشد والجذب بين حكومة آبي أحمد وزعماء جبهة تحرير شعب تيغراي.

ودفع النزاع بالآلاف إلى النزوح عن ديارهم، ونبهت الأمم المتحدة إلى أن المنطقة بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بما فيها المستلزمات الطبية.