كوبنهاغن: رحّبت أوكرانيا بخطط روسيا لمواصلة المحادثات مطلع شباط/فبراير معتبرة الأمر "نبأ جيّداً" ومؤشراً على أن موسكو عازمة على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة القائمة.

وتزداد المخاوف الدولية من احتمال غزو روسيا لأوكرانيا، بعدما حشدت عشرات آلاف الجنود الروس عند الحدود في الأسابيع الأخيرة.

والتقى مسؤولون روس وأوكرانيون كبار في باريس مع ممثلين عن فرنسا وألمانيا الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين في كوبنهاغن إن "الأنباء الجيدة هي أن المستشارين اتفقوا على عقد لقاء في برلين في غضون أسبوعين"، مشيرا إلى أن "هذا يعني أنه للأسبوعين المقبلين على الأقل، يرجّح بأن تبقى روسيا على المسار الدبلوماسي".

وأشار إلى أنه فيما لا توجد "تغيّرات كبيرة" بعد اجتماع الأربعاء، إلا أن "الاتفاق على مواصلة المحادثات أمر جيد".

وأضاف "رغم أنني من أشد أنصار القوة الناعمة، إلا أنني أخشى من أن الوقت حان لاستخدام القوة الخشنة".

وأكد أن "أوكرانيا القوية تعد بحد ذاتها أفضل إجراء ردع".

كما أشاد بالإدارة الأميركية لـ"تشاورها معنا قبل التحدث مع الروس".

لكنه شدد على أن كييف "لن تسمح لأي طرف كان، ولا حتى أصدقاءنا، فرض أي تنازلات علينا"، مشيراً إلى أن على روسيا تقديم التنازلات.

بدورها، أعلنت الدنمارك الخميس عن حزمة مساعدات بقيمة 550 مليون كرونر (83 مليون دولار، 74 مليون يورو) لأوكرانيا بين العامين 2022 و2026.

وقال كوليبا في تنديد ضمني بألماني التي رفضت تقديم أسلحة لأوكرانيا، "يمكن لكل دولة القيام بأمر ما إذا توافرت لديها الرغبة السياسية بذلك. وعندما لا تفعل، تجد لنفسها أعذاراً لعدم قيامها بشيء".