إيلاف من بيروت: في مخالفة بروتوكولية لا يمكن نكرانها، ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة المؤتمر الصحافي المشترك في موسكو أمس الإثنين، وأدار له ظهره وغادر، فهمّ ماكرون مسرعًا ليلحق بمضيفه.

سرى الفيديو هذا سريان النار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن الرئيس الروسي اليوم يقبض على أنفاس أوروبا كلها، من خلال حشد مئات الألوف من جنده، مدججين بأحدث ما أنتجته التقنيات العسكرية الروسية من سلاح، على أبواب كييف، مهددًا باجتياح أوكرانيا، ومذكرًا بأن لا واشنطن ولا الحلف الأطلسي ولا الاتحاد الأوروبي يقدر على العبث في فناء موسكو الخلفي.

يبدو أن بوتين فعلًا واقع تحت التأثير الإمبراطوري الذي ما زال يزنّ في أذنه، محاولًا ترجمة أحلام يقظته السوفياتية خطوات على الأرض. لهذا، نصح عدد لا يستهان به من الخبراء الأميركيين إدارة جو بايدن اختيار الحزم والقوة ليعرف بوتين حده، فيقف عنده.

بعد الاجتماع في موسكو، كان ماكرون متفائلًا، وقال إن التعاطي الدبلوماسي لحل الأزمة الأوكرانية ما زال ممكنًا. أهو جاد في هذا، بعدما رأى ظهر بوتين وهو يبتعد عنه مسرعًا؟