إيلاف من بيروت: قال جهاز المخابرات التركي (ميت) إنه اعتقل 17 شخصًا للاشتباه في تعاونهم مع المخابرات الإيرانية لاختطاف أحد المعارضين لنظام طهران. وبحسب تقارير إعلامية تركية، فإن الفريق الذي نظم مؤامرة الاختطاف يضم مدعيا عاما وصاحب شركة للصناعات الدفاعية وعقيدا متقاعدا وعددا من الضباط.
وقال موقع "إيران إنترناشونال" المعارض إنه لم يتم الكشف عن هوية الشخص الذي کان مستهدفًا في هذه العملية بشكل كامل، لكن وسائل إعلام تركية حددته على أنه معارض للنظام الإيراني يعيش في مدينة زانغولداك الساحلية المطلة على ساحل البحر الأسود.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن هذا المعارض للنظام الإيراني کانت الأجهزة الأمنية الإيرانية تراقبه منذ فترة طويلة، وأرسلت وزارة المخابرات الإيرانيّة رجلاً يُدعى "علي قهرمان حاجي آباد" إلى إسطنبول، وعاد هذا العميل المخابراتي إلى إيران بعد تنظيم عملية الاختطاف وتعيين أشخاص للمشاركة في هذه العملية.
وفي هذا التقرير، ورد ذكر إيراني يدعى "مرتضى سلطان سنجلي" يعمل في شركة "باي ساقلام" للصناعات الدفاعية في منطقة توزلا بإسطنبول، كواحد من أهم الحلقات في هذه العملية. كما ذكر التقرير إحسان ساقلام، صاحب شركة باي ساقلام للصناعات الدفاعية، والذي له اتصالات واسعة في وزارة الدفاع والقوات المسلحة التركية، بصفته الشخص المسؤول عن التجنيد واختيار القوات والتخطيط للعمليات، بحسب موقع "إيران إنترناشونال".
وشركة إحسان ساقلام للصناعات الدفاعية، المملوكة لإحسان ساقلام، لها أيضًا فروع في الأردن والمجر وباكستان والكونغو والكويت، وتشمل أنشطتها بيع الطائرات العسكرية الروسية، والطائرات المسيّرة، وطائرات الشحن، وأنظمة فحص البضائع، والحاويات والأمتعة، والأسلحة، وأنظمة التتبع والمتفجرات. واتفق ساقلام مع عدد من الضباط المتقاعدين والمدعي العام وعدد من الضباط، وشرطي على المشاركة في عملية الاختطاف، كما أدخل بينهم ضابطًا صينيًّا سابقًا في الشبكة.
ووفقًا لموقع "إيران إنترناشونال"، ذُکر اسم داود يلماز، المدعي العام في الجزء الآسيوي من إسطنبول والذي كانت له علاقات وثيقة مع إحسان ساقلام، كعضو في الفريق وكان من المقرر أن يستخدم سلطاته القضائية لتنفيذ العملية. وعمل داوود يلماز مدعيا عاما في قزل تبه بمحافظة ماردين وکذلك مدعيا عاما في مدينة جشمه، في عام 2019، تم تعيينه کمدع عام درجة أولی في منطقة الأناضول في إسطنبول.
ذهب مرتضى سلطان سنجلي إلى زونغولداك، مقر إقامة المعارض الإيراني في 20 يناير، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة الاختطاف، لكن وزارة الاستخبارات الإيرانية أبلغته أنه وفريقه ملاحقون ويجب إلغاء العملية. هذا العضو في فريق الخطف الذي كان تحت مراقبة قوات الأمن التركية، نوى على الفور العودة إلى إسطنبول، لكن تم اعتقاله واستجوابه في فرع مكافحة الإرهاب في إسطنبول، واعتقلت المخابرات التركية أعضاء آخرين في الفريق بشكل متزامن. ومن بين المعتقلين صاحب الشرکة إحسان ساقلام، والعقيد المتقاعد كاميل تاشجي، وضابط الشرطة مصطفى شيشك، وعدد من الضباط المتقاعدين الآخرين، كما جاء في موقع "إيران إنترناشونال".
ووفقا لهذا التقرير، فإن من بين المتهمين في هذه القضية، يخضع داوود يلماز، للمراقبة في المنزل بعد إصابته بكورونا. وتم تسليم 17 متهمًا بالانتماء لهذا الفريق إلى محكمة تشاغلايان بعد استجوابهم بتهمة التجسس السياسي من قبل مديرية أمن إسطنبول.
التعليقات