جنيف: دعا مقررو الأمم المتحدة الثلاثاء بولندا إلى التحقيق في تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يساعدون المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا، للتهديد والترهيب.
كما طالب الخبراء المستقلون، المكلفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكن من دون أن يمثلوه، وارسو السماح للصحافيين والعاملين في المجال الإنساني بـ"الوصول إلى المنطقة الحدودية ليتمكنوا من العمل بحرية وأمان".
ووقع على الطلب ماري لولور المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان وأيرين خان التي تعمل على حماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
ويدعمه فيليب غونزاليز موراليس، المقرر المعني بوضع حقوق الإنسان الخاص بالمهاجرين، وفريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي.
وقالت لولور "تلقيت عدة تقارير عن تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يساعدون المهاجرين ويوثقون انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانون منها على الحدود بين بولندا وبيلاروس، للمضايقات وأنا قلقة للغاية حيال هذه الممارسة".
كما يتعرض المترجمون والصحافيون لهذه الممارسات.
وواجهت الصحافية أوليفيا كورتاس والصحافي كريستوف كوربل، بالاضافة إلى اثنين من السكان البولنديين، مضايقات من قبل جنود أثناء تصوير فيلم وثائقي عن وضع حقوق الإنسان لدى المهاجرين على الحدود.
واشار خبراء الأمم المتحدة إلى وضع المصورين الصحافيين ماسيج موسكوا وماسيج نبرداليك اللذين تم توقيفهما وتفتيشهما وتقييدهما بالاصفاد من قبل جنود مجهولين خارج معسكر للجيش. وقام الجنود بتفتيش معداتهما وتوثيق اتصالاتهما الهاتفية.
وأشارت لولور إلى أن "المترجمين والصحافيين، وكذلك الأطباء والمحامين وغيرهم ممن يعملون بشكل سلمي لحماية حقوق الإنسان أو يقدمون المساعدة الإنسانية، هم من المدافعين عن حقوق الإنسان".
ويتواصل الخبراء مع السلطات البولندية بشأن هذا الموضوع.
اتهمت بولندا والدول الغربية النظام في بيلاروس بالتشجيع أو حتى استغلال أزمة المهاجرين، وغالبيتهم من الشرق الأوسط، من خلال وعدهم بتسهيل دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما نفته مينسك.
وفي خضم الأزمة، أقامت بولندا، مطلع أيلول/سبتمبر، منطقة مغلقة على الحدود ونصبت الأسلاك الشائكة ونشرت آلاف الجنود.
التعليقات