كراكاس: أكّدت كراكاس لموسكو الأربعاء "دعمها المطلق" في خضمّ الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا، وذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف لفنزويلا.

وقال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي "بالنيابة عن الرئيس نيكولاس مادورو والشعب الفنزويلي، نريد أن نعرب عن دعمنا المطلق للشعب الروسي والاتحاد الروسي لا سيما الرئيس فلاديمير بوتين".

وردّ بوريسوف قائلاً إنّ "فنزويلا شريك استراتيجي لروسيا في أميركا اللاتينية والعالم. نحن نقدّر كثيرا هذه الشراكة وحوار الثقة على المستوى السياسي في هذا الوضع من عدم الاستقرار المتزايد. إنّ التعاون بين بلدينا أكثر أهمية من أي وقت مضى".

تدريبات عسكرية

ويعبّر الغربيون منذ أسابيع عن قلقهم من خطر حصول غزو روسي وشيك بعدما حشدت موسكو أكثر من مئة ألف جندي عند الحدود الأوكرانية وأجرت تدريبات عسكرية عدة، في وضع متفجر تسبّب بأسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ انتهاء الحرب الباردة.

وفي سياق الأزمة الراهنة، تحدث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن انتشار عسكري روسي في فنزويلا وكوبا.

وتعتبر موسكو من الحلفاء الرئيسيين للرئيس نيكولاس مادورو الذي لم يعترف جزء من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه في العام 2018، خصوصاً الولايات المتحدة التي تسعى لإطاحته من السلطة.

تقارب موسكو وكراكاس

وتقاربت موسكو وكراكاس في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) الذي خلفه مادورو، خصوصاً مع شراء فنزويلا أسلحة من روسيا.

وقال العيسمي إنّ "روسيا جزء من العالم الجديد (...) إنها قوة سلام عظمى وضعت تطوّرها العلمي والتكنولوجي والصناعي والطاقة في خدمة الإنسانية".

وأضاف "لهذا السبب نقدّم كلّ دعمنا (لروسيا) وسنواصل تعميق علاقتنا".