باريس: أبدت فرنسا الأربعاء "قلقها" بسبب المحاكمة الجديدة التي بدأت في روسيا بحق المعارض المسجون أليكسي نافالني، مجدّدة المطالبة بالإفراج عنه فوراً وبدون شروط.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير ليجاندر "نحن قلقون إزاء إطلاق محكمة ليفورتوفو في موسكو إجراءات قانونية جديدة ضدّ المعارض والناشط في مكافحة الفساد أليكسي نافالني".

وذكّرت بأنّ "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اعتبرت أنّ نافالني لم يستفد من محاكمات عادلة في قضايا سابقة (...) لذلك سنبقى يقظين بشأن سير هذا الإجراء وما إذا كانت المعايير الدولية ستحترم خلاله".

وأضافت أنّ فرنسا تجدّد المطالبة بالإفراج عن نافالني "فوراً وبدون شروط".

وبدأت الثلاثاء محاكمة جديدة لنافالني بتهم احتيال يواجه فيها عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات إضافية.

وفي دعوى ثانية يواجه نافالني عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة "إهانة" قاضية روسية خلال جلسة استماع في العام الماضي. ويجري النظر في القضيتين أمام المحكمة نفسها.

وسبق أن حكم على نافالني (45 عاما) بالسجن عامين ونصف عام في شباط/فبراير 2021 في قضية احتيال اعتبرها مسيسة ومفبركة.

وفي محاكمته الجديدة، يتهم المحققون أليكسي نافالني باختلاس أكثر من 4,1 ملايين دولار من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية.

ويمضي المعارض الروسي حاليا عقوبته في مجمع سجون في بوكروف على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو.