باريس: قالت الرئاسة الفرنسية الأربعاء إنّ القمة الأوروبية الطارئة التي ستعقد الخميس في بروكسل يجب أن تظهر "وحدة" أوروبية في ما يتعلق بالردّ على الخطوات الروسية في أوكرانيا.

وتعتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التحضير للعقوبات التي ستُفرض إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا، فضلاً عن البحث في التداعيات المحتملة على صعيدي الاقتصاد والهجرة، وفق قصر الإليزيه.

ومن المقرّر أن يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة آخرين قبل توجهه إلى بروكسل، بحسب المصدر نفسه.

اتحاد

وأضافت الرئاسة الفرنسية أنّ قمّة الخميس تهدف إلى "إظهار أنّنا متّحدون" وأنّ "الأسرة الأوروبية متكاتفة".

وأكد الإليزيه أنّ الوضع في أوكرانيا "لا يزال خطراً للغاية" لأنّ "كثراً يتوقّعون أنّ الرئيس (فلاديمير) بوتين لا يريد التوقف عند هذا الحدّ، ومن المحتمل جداً، من المرجّح جداً أن تشهد الأزمة تطورات جديدة".

وأضافت الرئاسة أنه علاوة على ذلك "هناك خطر أن يقرّر الرئيس بوتين اختبار الغربيين في جوارهم: البلقان، البوسنة، ترانسنيستريا، القوقاز. نريد أن تدرك كل دولة من هذه الدول أنّ هناك خياراً يتعيّن اتّخاذه، وأنّ الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتطلّب شكلاً من الوضوح".

أما بالنسبة لاحتمال شنّ روسي هجمات ضد دول أخرى، فإن باريس التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام ولمدة ستة أشهر، لا ترى "أي مخاطر محددة" لكنّها تؤكد أنّها "يقظة للغاية" في ضوء "سلوك فلاديمير بوتين والتعدّي في أوكرانيا".

ومن المقرّر أيضاً عقد اجتماع افتراضي لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الخميس.

وتلقّت أوكرانيا دعماً عسكرياً كبيراً من أعضاء حلف شمال الأطلسي، شمل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات وخوذ، مع اتّهام الغرب موسكو بحشد ما يصل إلى 150 ألف عسكري على الحدود.

لكنّ مستشارين للرئيس الفرنسي قالوا إنّ الدبلوماسية هي الحلّ للأزمة.

وقال أحد هؤلاء المستشارين إنّه "مع أخذ ميزان القوى في الاعتبار، فإن تسليم المعدات العسكرية لن يسمح لأوكرانيا بالوقوف في وجه روسيا".

وأضاف أنّ "الحلّ يكون من خلال الدبلوماسية" ومحاولة "ردع" روسيا.