تايبيه: أعلنت البحرية الأميركية أن سفينة حربية أميركية عبرت السبت للمرة الثانية منذ مطلع العام مضيق تايوان الفاصل بين الجزيرة وبر الصين الرئيسي، في أجواء من التوتر المستمر بين بكين وواشنطن.

وأكد الأسطول السابع للولايات المتحدة، في بيان أن المدمّرة "يو اس اس رالف جونسون" أجرت دورية "روتينية" في المضيق، "في المياه الدولية وبما يتوافق مع القانون الدولي".

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن سفينة أميركية أبحرت في المضيق، موضحة أن قوات الجزيرة "راقبت نشاطها بدقة (...) قرب مياهنا وأجوائنا وأن الوضع كان طبيعياً".

استياء بكين

واعتادت السفن الأميركية على استخدام هذا المضيق، ما يثير استياء بكين التي تعتبر الجزيرة جزءًا من أراضيها.

وتعتبر جمهورية الصين الشعبية أن الملاحة الأجنبية في هذه المياه تشكل تعديا على سيادتها، بينما تعتبر الولايات المتحدة ودول أخرى أنّ هذه المنطقة جزء من المياه الدولية وبالتالي فهي مفتوحة للجميع.

وأكد الأسطول السابع أنّ إبحار المدمرة "رالف جونسون" يثبت "التزام الولايات المتحدة تجاه منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ". وأضاف أنّ "القوات الأميركية تحلق وتبحر وتنشط حيثما يسمح لها القانون الدولي بذلك".

ووصف الجيش الصيني الحادث بأنه "عمل استفزازي" يهدف إلى دعم "قوى الاستقلال" في تايوان.

تأهب

وقال شي يي الناطق باسم منطقة العمليات الشرقية للجيش الصيني في بيان إن القوات الصينية "في حالة تأهب قصوى في كل الأوقات" لحماية سيادة الصين وأمنها.

ومنذ وصول الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون إلى السلطة في 2016، من حزب تعتبره بكين معادياً تقليدياً، ضاعفت جمهورية الصين الشعبية جهودها لعزل الجزيرة على نطاق أوسع، من الناحية الدبلوماسية والاقتصادية، ولكن أيضاً العسكرية.

وتهدد بكين بانتظام باستخدام القوة في حال إعلان استقلال تايبيه رسمياً أو التدخل الخارجي، لا سيما الأميركي.