إيلاف من لندن: أعلنت وزير الداخلية البريطانية أن 100 ألف أوكراني آخرين سيكونون قادرين على البحث عن ملاذ آمن في المملكة المتحدة وكشف أيضًا أنه تم طلب تعليق عضوية روسيا في الشرطة الدولية - إنتربول.

وفي بيان أمام مجلس العموم، اليوم الإثنين، استبعدت الوزيرة بريتي باتيل إعفاء من التأشيرة لأولئك الفارين من الصراع مع روسيا بعد غزو فلاديمير بوتين.

وجاء الموقف البريطاني، في الوقت الذي قالت فيه وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ الغزو يوم الخميس.

وذهب الكثير من الفارين إلى بولندا ورومانيا والمجر، كما أن الملايين غادروا منازلهم.

وقالت باتيل، إن أفراد عائلات المواطنين البريطانيين أو الذين حصلوا على وضع مستقر، والذين لا يستوفون معايير أهلية الإقامة المعتادة ولكنهم يجتازون الفحوصات الأمنية، سيكونون قادرين على القدوم إلى المملكة المتحدة لمدة 12 شهرًا.

التأشيرة

مع ذلك، قالت وزيرة الداخلية إنها لن تقدم إعفاء من التأشيرة بسبب مخاوف من أن القوات الروسية والمتطرفين قد يحاولون القدوم إلى المملكة المتحدة.

وقالت باتيل، في إطلاع النواب على أحدث جهود الحكومة، إن "الطريق الإنساني الجديد المصمم حسب الطلب" للمملكة المتحدة لشعب أوكرانيا "سوف يواكب تطور الوضع على الأرض".

أضافت وزيرة الداخلية للنواب إن هذا "دعم بالفعل لمئات المواطنين البريطانيين وعائلاتهم المقيمين في أوكرانيا للمغادرة". وتابعت: "يواصل موظفو الهجرة والتأشيرات البريطانية العمل على مدار الساعة لمساعدتهم".

تابعت باتيل: "نحن على اتصال مباشر مع الأفراد وقمنا أيضًا بتخفيض المتطلبات المختلفة وعتبات الرواتب حتى يمكن دعم الناس.

معايير الأهلية

قالت: "في حالة عدم استيفاء أفراد عائلات المواطنين البريطانيين لمعايير الأهلية المعتادة ، ولكنهم يجتازون الفحوصات الأمنية ، ستمنحهم التأشيرات والهجرة البريطانية الإذن بدخول المملكة المتحدة خارج القواعد لمدة 12 شهرًا وتعطي الأولوية لجميع الطلبات".

وأكدت وزيرة الداخلية على "إعطاء المواطنين البريطانيين وأي شخص مقيم في المملكة المتحدة القدرة على إحضار أفراد عائلاتهم الأوكرانيين المباشرين."

وأوضحت سبب رفضها لمطالبات الإعفاء من التأشيرة، وقالت إنها تتبع "أقوى نصيحة أمنية" في القيام بذلك. وأضافت: "الفحوصات الأمنية والبيومترية هي جزء أساسي من عملية الموافقة على التأشيرة لدينا في جميع أنحاء العالم وستستمر، كما فعلوا لإجلاء الأشخاص من أفغانستان".

أمر حيوي

وقالت وزيرة الداخلية: "هذا أمر حيوي للحفاظ على سلامة المواطنين البريطانيين ولضمان أننا نساعد المحتاجين الحقيقيين، خاصة وأن القوات الروسية تتسلل الآن إلى أوكرانيا وتندمج في القوات الأوكرانية".

وخلصت باتيل إلى القول إلى أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى وجود جماعات وتنظيمات متطرفة تهدد المنطقة، بل وتهدد وطننا أيضا. واضاف "نحن نعلم جيدا ما ترغب روسيا بوتين في القيام به حتى على ارضنا كما رأينا من خلال هجوم سالزبوري".

يذكر ان هجوم سالزبوري، هو المرتبط بتسمم سيرغي ويوليا سكريبال، وهي محاولة اغتيال حدثت في 4 مارس 2018، بموجبها تعرض الضابط الروسي وعميل أجهزة المخابرات البريطانية المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا سكريبال للتسمم في سالزبوري (إنكلترا)، بغاز للأعصاب تم تطويره في روسيا تحت اسم نوفيتشوك المعروف باسم A-234.