إيلاف من لندن: استهدفت المملكة المتحدة قادة الجيش البيلاروسي كجزء من الموجة الأولى من العقوبات ضد بيلاروسيا لدورها في الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتشتمل الحزمة على أربعة مسئولين دفاعيين ومشروعين عسكريين، وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس إن زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ساعد وحرض على الغزو.
وتطال العقوبات كل من نائب وزير الدفاع البيلاروسي، اللواء فيكتور جوليفيتش "المسؤول عن توجيه أعمال القوات المسلحة البيلاروسية" واللواء أندريه بورديكو ، رئيس الخدمات اللوجستية، واللواء سيرجي سيمونينكو قائد سلاح واللواء أندري جوك نائب وزير الدفاع البيلاروسي.

مواصلات عسكرية

كما تخضع للعقوبات شركة JSC Integral، وهي شركة تصنيع أشباه الموصلات العسكرية ، وJSC 558 Aircraft Repair Plant ، التي توفر الصيانة والخدمة للطائرات العسكرية في قاعدة جوية تعمل منها الطائرات الروسية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إن بيلاروسيا "ستشعر بالعواقب الاقتصادية لدعمها لبوتين". واضافت "اننا نلحق ضررا اقتصاديا ببوتين والمقربين منه. ولن نرتاح حتى تستعيد اوكرانيا سيادة ووحدة اراضيها".
وتقول المملكة المتحدة إنها كانت فرضت بالفعل عقوبات على أكثر من 100 شخص ومنظمة ردًا على "الانتخابات المزورة" و"انتهاكات حقوق الإنسان" في بيلاروسيا.

مزيد من العقوبات

واقترح وزير الخارجية إمكانية فرض مزيد من العقوبات على بيلاروسيا بسبب الغزو الأوكراني، وقال "لا شيء - ولا أحد - غير مطروح على الطاولة".
جاءت عقوبات بيلاروسيا يوم الثلاثاء في الوقت الذي وافق فيه النواب على إجراءات جديدة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتتضمن الحزمة تجميدًا كاملاً للأصول لجميع البنوك الروسية ، فضلاً عن صلاحيات جديدة لمنعها من تصفية المدفوعات بالجنيه الإسترليني.
كما تم فرض حظر على مجموعة من الصادرات الحيوية للحفاظ على المصالح العسكرية والاستراتيجية لروسيا وتطويرها.
ويتم تطبيق العقوبات بتوافق وثيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين لقطع معظم واردات روسيا عالية التقنية بشكل جماعي.

أكبر حزمة

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون أعلن عن هذه الإجراءات، وقال لمجلس العموم الأسبوع الماضي إنها "أكبر حزمة وأشدها عقوبات اقتصادية شهدتها روسيا على الإطلاق".
وكان رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو استضاف القوات الروسية وسمح لها باستخدام بيلاروسيا كنقطة انطلاق. كما أصبحت إدارة لوكاشينكو، الحليف المقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتمدة بشكل متزايد على روسيا للحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري في السنوات الأخيرة.
ودعم بوتين لوكاشينكو بعد أن أعلن فوزه المتنازع عليه في الانتخابات عام 2020، مما أثار احتجاجات حاشدة كادت أن تطيح به من السلطة.

مناورات عسكرية

وفي يناير من هذا العام، استضافت بيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة كبيرة مع روسيا حيث أصدر القادة الغربيون تحذيرات متزايدة الخطورة من هجوم محتمل على أوكرانيا.
وتم تمديد التدريبات ثم أعلنت بيلاروسيا أن القوات الروسية ستبقى في البلاد، مشيرة إلى "تفاقم الوضع" في شرق أوكرانيا.
لكن لوكاشينكو قال يوم الاثنين إن بيلاروسيا ليس لديها خطط للانضمام إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية بيلتا.
وذكر تقرير وكالة (بيلتا) أن لوكاشينكو نفى مزاعم أوكرانيا بأن القوات الروسية تشن هجومًا من الأراضي البيلاروسية.